تعرض بوابة من العاصمة الإخبارية علي سؤال كثير من المسلمين يحيون ليلة النصف من شعبان، وبعضهم أيضاً يعتبرها ليلة عادية، بل ويشكك البعض في فضلها، ويعتبر الاحتفال بـ ليلة النصف من شعبان بدعة..
هل الاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة؟
دار الإفتاء المصرية، ردت على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان، قائلة: إن ما زعمه بعض المشككين والمتنطعين في فضل هذه الليلة المباركة مردودٌ عليه، ففي فضل ليلة النصف من شعبان ورد الكثير من الأحاديث.
فضل ليلة النصف من شعبان
وأوضحت دار الإفتاء، أن الطعن بتضعيف كل ما ورد في فضلليلة النصف من شعبان غيرُ مُسَلَّم به، فإن كان في بعض أسانيدها ضعفٌ، فقد صحَّح الحفاظ بعضها الآخر، ولو سلمنا بضعف بعض ما ورد في فضلها، فالقاعدة الحديثية أن الأحاديث ضعيفة الإسناد تتقوى بالمجموع، وإن لم تتقوَّ بمجموع الوارد وبتعدد الطرق، فإنَّ جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل هو قول جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولذا فلا يجوز إنكار فضل هذه الليلة، ولا يُؤخَذْ بقول هؤلاء المشككين.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وأضافت دار الإفتاء، أن الاحتفالُ بِـ ليلة النصف من شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها، بقيام ليلها وصوم نهارها، سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
ولفتت الدار، إلى قول ابن رجب: وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها».
وأشارت إلى أنه لا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة، فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.