واصلت نيابة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، التحقيق فى واقعة وفاة الطفلتين سجده وإيمان، اللتين توفيتا نتيجة الحصول على حقن مضاد حيوي بالخطأ و بدون إجراء اختبار الحساسية.
النيابة العامة
ووجهت النيابة العامة، استدعاء لوالدة الطفلتين، لسماع أقوالها عن حالة كلا الطفلتين المتهمتين سجده وإيمان وحول حالتهم الصحية قبل إجراء حصولهم على حقن مضاد حيوي.
وأكدت والدة الطفلتين، خلال الإدلاء بأقوالها، أن الطفلتين أُصيبتا بنزلة برد عادية ولا يعانيان من أي أمراض حساسية مزمنة قبل مرضهما الأخير وأن الطبيب المعالج للطفلتين، يتابع حالتهما منذ الولادة.
النائب العام
كما أدلى الطبيب المعالج بأقواله فى الواقعة وأكد على أنه كان من الواجب أن تخضع كلا الطفلتين إلى إجراء اختبار الحساسية قبل منحهما الحقنتين ، مؤكدا أن العلاج الموصوف مكتوب على العبوة ضرورة اجراء اختبار الحساسية قبل الحصول على الدواء اللازم.
كان النائب العام أمر بحجز صيدلانية وحبس عامليْن لديها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما.
كان قد ورد بلاغ إلى النيابة العامة اليوم من والدة الطفلتين المجني عليهما مفاده وفاة ابنتيها على إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية، متهمةً صاحبةَ الصيدلية والعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبسؤال المبلِّغة شهدتْ أنَّ الصيدلانية المتهمة وصفت عقارًا بديلا للمدون بروشتة علاج إحدى الطفلتين، فحاولت البحث عن العلاج الأصيل فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل، وهناك وجدت عاملة حقنت ابنتيها بالعقاقير دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على إثره للمستشفى حيث توفيتا.
وعلى هذا استجوبت النيابة العامة المتهمين، واتخذت حزمةً من الإجراءات لاستجلاء الحقيقة، منها التحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير، وجارٍ استكمال التحقيقات.