هدد بعض المتظاهرين في الزاوية ومدن أخرى على الساحل الشمالي الغربي لليبيا، اليوم، بإغلاق مجمع مليتة للغاز خلال ثلاثة أيام إذا لم يتم تلبية مطلبهم بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وأوضح مصدر ليبي لـ”وكالة نوفا”، أن المتظاهرين ينتمون إلى حركة لا للفساد، وهي المجموعة التي سبق أن نظمت احتجاجات في الزاوية في الماضي.
تعد البنية التحتية لشركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بنسبة 50-50 بين شركتي إيني والشركة الوطنية للنفط، المركز الوحيد لتصدير الغاز الليبي إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الغاز جرين ستريم.
ويمكن لليبيا تصدير ما يصل إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا سنويا عبر خط الأنابيب الذي يربط صقلية بحقول الغاز في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، لكن في عام 2022 انخفض إنتاج الغاز الطبيعي الليبي بنسبة 8 بالمائة.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أمس، حالة القوة القاهرة – أي استحالة تسليم شحنات النفط الخام للعملاء – في حقل الشرارة، الأكبر في ليبيا بإنتاج يقارب 270 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، بمنطقة فزان، تجمع جماعي مكون من وجهاء فزان (منطقة جنوب ليبيا) بدعم من قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان، أن إغلاق الحقل، الذي حدث في 3 يناير الماضي، تسبب في توقف إمدادات النفط الخام إلى ميناء الزاوية، مؤكدة أن “المفاوضات جارية حاليا في محاولة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن”.
ولا يزال حقل الفيل الواقع في حوض مرزق والذي تديره شركة إيني مفتوحا رغم حالة القوة القاهرة المفروضة على حقل الشرارة المجاور. كما أخطأ البعض في الإبلاغ عن إغلاق حقل الفيل لأن خطوط نقل النفط تمر عبر الشرارة، لكن الموقع، الذي يستخرج، عند تشغيله بكامل طاقته، نحو 70 ألف برميل من نفط بو الطفل عالي الجودة، منخفض الكبريت وسهل التكرير للغاية، لا يزال مفتوحا، بحسب ما علمت “وكالة نوفا” من مصادر متواجدة في الموقع.