حكم تبادل التهنئة في السنة الجديدة.. أيام قليلة تفصلنا عن نهاية العام الجاري، وبدء العام الجديد 2024، ويتساءل الكثير من الناس عن حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة.
لذا يرصد موقع “من العاصمة ” لمتابعيه وزواره خلال السطور التالية، حكم التهنئة برأس السنة الميلادية 2024، وفقا لتصريحات دار الإفتاء المصرية.
وفي هذا السياق قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: إنه «لا مانع شرعًا من تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة؛ لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى في تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني كله، وبالتالي فذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس».
وأردف «علام»: التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ لأن تجدد الأيام وتداولها على الناس من النعم التي يجب شكر الله عليها، فالحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على تلك النعمة.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن العام الجديد يشترك فيه المجتمع الإنساني ككل، وبالتالي ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
واستكمل: قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في «أسنى المطالب» (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): «قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس».
وتابع: نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى».
فيما قال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في »تحفة المحتاج» (3/ 56، ط. المكتبة التجارية الكبرى): «وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد، مع المصافحة».
وبالتالي فتبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة جائز شرعًا ولا حرج فيه؛ لما فيه من استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين.
إقرأ المزيد
عربي وإنجليزي.. أجمل رسائل التهنئة بالعام الجديد 2024
