كشفت مصادر لـ إحدى المواقع الصحفية، أن الولايات المتحدة الأميركية ومصر وإسرائيل أتمت المفاوضات الخاصة بتخفيض مساهمة المكون الإسرائيلي في صادرات الملابس المصرية إلى أميركا من 10.5 إلى 8.5%، بعد توافق الدول الثلاث على النسبة الجديدة.
ويذكر أن الدول الثلاث هم أطراف اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة المعروفة اختصارا بـ”كويز -QIZ“.
وقالت المصادر:” إنه تم التوصل إلى الاتفاق النهائي بشأن تخفيض نسبة المكون قبل أحداث 7 أكتوبر الماضي، على الرغم من أن المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في هذا الملف بدأت قبل فترة طويلة.
ما هي اتفاقية الكويز؟
ويشار إلى أن الكويز اتفاقية تجارية، تضم مصر وإسرائيل وأمريكا، وتسمح تلك الاتفاقية للمنتجات المصرية بالدخول إلى أمريكا بدون جمارك، ولكن يشترط أن يدخل فيها مكون إسرائيلي بنسبة محددة.
ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في شهر فبراير 2005، وكانت نسبة المكون الإسرائيلي عند بداية تفعيلها 11.7%، وانخفضت بعدها بعامين إلى 10.5%.
ويجيز الإعلان رقم 6955 الذي أقره الكونغرس الأميركي في 1996، منح إعفاء جمركي للسلع المنتجة داخل مناطق صناعية، تعتمد على نسبة من المكونات الأولية القادمة من إسرائيل وأميركا في إنتاجها.
سبب تعطيل الاتفاقية
وأشارت المصادر إلى أن الحرب في غزة أحد الأسباب الرئيسية التي عطلت توقيع الاتفاق الرسمي، لكن من المتوقع أن يتم الاتفاق في أقرب وقت، حيث يجري وضع اللمسات النهائية على الاتفاق بالتعاون مع بعض الجهات المعنية في الدول الثلاث.
فيما بين رئيس إحدى شركات الغزل والنسيج الكبرى والعاملة في نطاق الاتفاقية، أن خفض المكون الإسرائيلي سيخدم صناعة الملابس في مصر، وذلك لأن إسرائيل لا تمتلك طاقات إنتاجية تكفي احتياجات الصناعة المصرية بغرض التصدير ضمن اتفاقية الكويز.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع صادرات مصر من الملابس بنحو 50%عبر اتفاقية الكويز بعد بدء العمل بالنسبة الجديدة للمكون، حال زيادة الإنتاج بشكل عام في المصانع المحلية وفتح الباب أمام الاستثمارات الجديدة الأجنبية والمحلية.
ولفت مصر آخر إلى أن مصر تستورد منتجات إسرائيلية تدخل في المنتجات التي يتم تصديرها إلى أميركا بنحو 150 مليون دولار في المتوسط سنويًا، تزيد أو تقل بحسب ظروف السوق والإنتاج كل عام، بينما وصلت صادرات مصر من الملابس عبر الاتفاقية نحو 1.5 مليار دولار خلال العام الماضي.
أوضح المصدر، أنه ستقل الحاجة إلى المدخلات من إسرائيل بدون التأثير على الصادرات، مع خفض نسبة المكون الإسرائيلي، حيث بلغت ذروتها، ولم تعد تستطيع أن تضيف طاقات أخرى في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضا
شركة ميرسك للشحن تستأنف نشاطها عبر قناة السويس
بقرار إسرائيلي.. ترحيل الفلسطيني ماجد رجب عاشور جعبة خارج القدس
عاجل.. طائرات أردنيه تحلق فوق غزة