كتب : محمد علي
تنظر محكمة جنح الرمل أول بالإسكندرية، اليوم، جلسة قضية الطفل أيوب أيمن، والمتهم فيها طبيب التخدير تامر غنيم، بعد تأجيل القضية أسبوع للنطق بالحكم واستمرار حبس الطبيب.
وكان طالب محامي أسرة الطفل أيوب، بلجنة ثلاثية للاطلاع على القضية وكتابة تقرير فني مفصل عنها وتفنيد تقرير الطب الشرعية، وشهدت الجلسة مشادة طفيفة بين طرفي القضية.
وأكد محامي تامر غنيم براءة موكله خاصة بعد دراسة تقرير الطب الشرعي وملابسات القضية، مشيرا أن واقعة السرقة غير حقيقة لتسليم التقارير كمستندات بالقضية.
وحمل تقرير الطب الشرعى مفاجأة جديدة قد تغير مسار القضية، وهي وجود جسم غريب مشتبه به داخل القصبة الهوائية بسرة الرئة اليسرى، وهو عكس ما قاله الطبيب المعالج والجراح بأنهم أزالوا الجسم الغريب “فول سوداني”.
وأكد التقرير أن هناك انسدادا في الشعب الهوائية بواسطة جسم نباتي غريب المظهر وانزلاقها بالبطانة للرئة اليسرى، ووجود تقرحات وانزفه بالرئة، وإن طبيب التخدير تواجد بشكل مستمر بجانب المريض وبذل اقصى الجهد والعلم قدر طاقته في محاولة الإنعاش القلبي الرئوي.
كما وورد بتقرير اللجنة الرباعية بان هبوط نسبة تشبع الاكسجين بالدم وتوقف بعضلة القلب ناتج على الأرجح عن حدوث تشنج بالحنجرة وعدم إمداد الرئتين بالأكسجين أثناء منظار، مما أثر بالسلب على حياة الطفل وان الاسباب المحتملة للوفاة هي نقص تاكسج الجسم نتيجة تشنج الحنجرة وعدم تزوييد الطفل بالأكسجين أثناء إدخال منظار الألياف الضوئية المرن مع زوال تأثير التخدير وحتي تنبيب القصبة الهوائية.
بداية القضية
بدأت وقائع القضية منذ أواخر شهر مايو الماضي عندما دخل الطفل أيوب أيمن والذي كان يبلغ من العمر عام ونصف إلى أحد المستشفيات الخاصة شرق المدينة بناء علي تشخيص وتوصية الطبيب نادر فصيح المعالج للطفل، لإجراء عملية استخراج جسم غريب عالق في الشعب الهوائية،وتوفي داخل غرفة العمليات، وعلى اثر هذا حررت أسرته محضر بقسم شرطة الرمل، حمل رقم 2840 / 2022، اتهمت فيه الاسرة الطبيب المعالج نادر فصيح وطبيب الجراحة وصاحب المستشفي وحيد عثمان، ثم بعد ذلك طبيب التخدير تامر غنيم.