استطاعت عهد التميمي، الفتاة الفلسطينية، منذ طفولتها أن تكون حديث العالم وهي لم يتجاوز عمرها الـ 14 عام، وقامت بصفع جنديا إسرائيليا على وجهه بعد أن داهم قريتها «النبي صالح» في الضفة الغربية، حيث لفتت الانتباه، ووصفها البعض بأيقونة فلسطين.
وتعتبر عهد من مواليد 31 يناير 2001، وولدت في الضفة الغربية، وأصبحق أيقونة بعدما تصدت في أكثر من موضع وموقف لقوات الاحتلال الإسرائيلى، معبرة عن رفضها الشديد للاستيطان الاحتلالى.
وأصبح وجه عهد وخصلات شعرها «الكيرلي» الشقراء، علامة مميزة، يعرفها القاصى والدانى، وتحولت لأيقونة للقضية الفلسطينية.
وحكم على التميمي بالسجن 8 أشهر بعد أن اعترفت بارتكاب الواقعة، هذا ما فعلته الناشطة الفلسطينية عهد التميمي التي صارت تبلغ من العمر 20 عامًا، وما زالت النزعة الثورية وغيرتها على وطنها بداخلها، لتلقي قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض عليها بعد عملية طوفان الأقصى.
ومساء أمس خرجت عهد ضمن الدفعة السادسة، في صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، رافعة علامة النصر في وجه الاحتلال، وعازمة على مواصلة مسيرتها لتحرير أرض فلسطين، واستقبلها أصدقاؤها وأقاربها بالاحتفالات وعلت وجه الجميع ابتسامة تنم عن الفرحة بخروجها والأمل في خروج باقى الأسرى من سجون الاحتلال خاصة الذين مضى عليهم سنوات طويلة.
وبعد اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض عليها بتهمة التحريض على العنف، رغم نفي والدتها ناريمان التميمي هذا الادعاء، مؤكدة أن جيش الاحتلال استند إلى منشور مزيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم إلصاقه بها ومحاسبتها عليه، وأمس نشر الموقع الإلكتروني لمصلحة السجون الإسرائيلية اسم عهد التميمي ضمن أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم، وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد حبسها في سجن الدامون الذي يقع بالقرب من مدينة حيفا.
وبخلاف عهد التميمي، هناك آلاف الأسرى من الشباب الفلسطيني تم اعتقالهم بحجة التعامل مع حركة حماس المصنفة كحركة إرهابية من قبل دولة الاحتلال وحلفائها في الغرب.
ولدى عهد التميمي 3 أشقاء من الذكور هم: وعد ومحمد وسلام، ووالدها خريج كلية الاقتصاد بجامعة بيرزيت في رام الله، وحصل على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة برشلونة، وكان معتقلا عام 1988 بعد انتفاضة الأقصى، ثم اعتقل مرة أخرى سنة 1993 وتعرض للتعذيب في السجن ما أدى إلى إصابته بشلل نصفي في قدمه ويده.
واستشهدت عمتها عام 1993 في أثناء حضورها محاكمة لابنها بعد اعتداء مجندة إسرائيلية عليها، ووالدتها حاصلة على شهادة الثانوية العامة في مدينة رام الله؛ وسبق أيضًا أن تعرضت للاعتقال أكثر من مرة.
اقرأ المزيد:
«عملاق الدبلوماسية الأمريكية».. وفاة هنري كيسنجر عن عمر يناهز 100 عام