زوجة لعوب مقيمة فى أكتوبر جمعت بين زوجين وارتدت عباءة الشيطان، وفكرت في المحظور، عندما سول لها عقلها المريض الجمع بين زوجين، أحدهما شرعي وقانوني أمام أعين الجميع، بعدما تقدم لزواجها رسميا وطلب يدها من والدها وأقام لها حفل زفاف بهيج قاصدا بداية حياة زوجية سعيدة مع الفتاة التي أحبها قلبه واختارها كي تكون أما مستقبلية لأولاده، والآخر زواج عرفي في الخفاء والسر وهو ما أدي إلى هلاكها في النهاية بطريقة مأساوية.
فقبل بضعة أشهر من الآن تعرفت الفتاة الحسناء العشرينية على شاب في أواخر العشرينات، وتبادلا نظرات الإعجاب ومن بعدها أرقام الهواتف لتبدأ سلسلة من المحادثات التي تحولت فيما بعد إلى لقاءات بشقة استأجرها لها زوجها العرفي بمدينة السادس من أكتوبر.
ومن هنا بدأت قصة السيدة اللعوب في الانتهاء بعدما نشبت بينها وعشيقها علاقة غير شرعية لعدة مرات، ولكنها لم تستطع أن تستمر في أن تصبح زوجة لرجلين في نفس التوقيت، خاصة أن زوجها الأول ظل يسأل عنها وعن سبب تكرار خروجها من المنزل بصفة مستمرة، ومع تصاعد الخلافات تدريجيا مع العشيق الذي اتخذها كنزوة لفترة في حياته، قررت السيدة مغادرة شقته والعودة إلى منزل زوجها الأول.
مكثت السيدة بعد رجوعها إلى زوجها الأول بضعة أيام داخل منزلها، ولكن محادثات واتصالات عشيقها ظلت قائمة وكان يناديها بالعودة إليه بدافع الحب والشوق لها، تلك الكلمات المعسولة والسم الذي دسه العشيق لعشيقته جعلها تفكر في العودة له مرة أخرى، ليوقع بها في براثن الرذيلة تارة أخرى، وبالفعل توجهت السيدة وعادت ثانية لتلك الشقة التي كانا يقيمان بها العلاقات الغرامية.
كيف جمعت بين زوجين
ولكن في هذه المرة لم تجر الأمور على ما يرام، فلابد من كتابة نهاية لتلك العلاقة الآثمة المحرمة، فسريعا ما عادت الخلافات مرة أخرى بينها وبين عشيقها على أمور مختلفة، ليقوم بضربها وتعنيفها وتوجيه وصلة سباب إليها، ونهرها على أنها تركته وهددها بالإيذاء حال تكرار هروبها مرة أخرى.
وعندما حل موعد ذهاب العشيق إلى عمله، دار في ذهنه أن عشيقته ربما قد تغادر الشقة مرة أخرى، فلم يثق بأنها وعدته بالمكوث معه، ففكر في غلق الباب من الخارج عند توجهه إلى عمله، كي يضمن عدم خروج محبوبته، ولكن لم يدر ما الذي ستصل إليه الأمور فيما بعد.
وفي ليلة الحادثة وبحلول المساء، حاولت المرأة الهرب عبر بلكونة داخلية بالطابق الثالث، وأعدت لهروبها خطة بعد اكتشافها أن عشيقها قام بغلق الباب من الخارج، فأحضرت ملاءات السرير، وربطتها ببعضها وصنعت منها حبلا، وربطته بسور الشرفة وقررت أن تنزل إليه في مشهد أشبه بمشاهد السينما.
لكن ذلك الحبل الذي صنعته السيدة صاحبة الـ22 عامًا لم تُحكم ربطه بسور الشرفة، ولم تتحمل العقدة المعدة سابقًا وزن السيدة وانحلت لتسقط من الطابق الثالث جثة هامدة.
سمع الجيران صوت جسم يرتطم بالأرض وعلى الفور توجهوا الى مكان الحادث، ليعثروا على السيدة غارقة في دمائها بعد أن سقطت من الحبل التي كانت قد أعدته مسبقًا، ليتصلوا على الفور بقسم شرطة ثاني أكتوبر، ويخبروا زوجها بأن زوجته قد توفيت.
حسناء أكتوبر جمعت بين زوجين
وخلال دقائق حضر رجال المباحث من قسم شرطة ثاني أكتوبر، ليعاينوا موقع الحادث وعثورهم على جثة المرأة العشرينية وكانت مرتدية ملابسها وبها كسور متفرقة بأنحاء الجسد والدماء تسيل منها، وبتفتيش شقتها تبين وجود قطع من مخدر الحشيش وزجاجات من المشروبات الكحولية الخاصة بعشيقها، وجرى استدعاء الإسعاف التي نقلت الجثة إلى ثلاجة مستشفى 6 أكتوبر المركزي، وتحرر محضر بالواقعة وأمر اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة، بالتحقيق في الواقعة.
وبإجراء التحريات التي تمت عن طريق ضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر وعلى رأسهم المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر، تبين عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأن المتوفاة حاولت الهرب من احتجاز زوجها العرفي لها لتلقى مصرعها.
وتمكنت القوات من ضبطه واقتياده إلى القسم، وتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق، والتي وجهت له اتهامات باحتجاز أنثى وممارسة إكراهات بدنية وحيازة مواد مخدرة لدى عثور رجال الشرطة على قطعة حشيش في أثناء تفتيش المنزل، كما صرحت بدفن جثمان المتوفاة، وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات .