يرى ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية بالشرق الأوسط، أنه لا يجب وضع حماس ضمن رؤية مستقبل الشرق الأوسط.
وأضاف ديفيد عن مستقبل غزة في لقاء خاص مع الإعلامي شريف عامر عبر برنامج يحدث في مصر: ” لن أعلق على مستقبل الحكومة الإسرائيلية لأن ذلك يخص الشعب الإسرائيلي، لكن “حماس” لا يجب أن يكون لها مستقبل”.
وواصل حديثه :” كما ذكرنا، إننا نعتقد أن هدف الحملة يجب أن يكون من الآن فصاعدًا ألا تتمتع “حماس” بالقدرة على حكم شعب غزة، ويجب ألا تكون لديها القدرة العسكرية التي تمكنها من تهديد سكان غزة أو إسرائيل مرة أخرى”.
واستمر: “حماس كان بمقدورها منذ سبتمبر 1993، يعني منذ 30 عامًا، أن تتبنى المبادئ نفسها التي أقرتها “فتح” في هذا الصيف المشهور حيث اتفاقية أوسلو، إذا كانت “حماس” قد اختارت ألا تفعل ذلك فقد اختارت ألا تقبل مباحثات السلام، واختارت بشكل كامل استخدام العنف والإرهاب، إذا كان هذا اختيارها، فقد كان لديها الخيار على مدى عقود، لكن هذه المبادئ لم تخدم طموحاتها السياسية، ولم تخدم أهدافها الأيديولوجية، فهذا ليس خطأ إسرائيل، هذا خطأ “حماس” وقيادات “حماس”، الذي أدى إلى ثمن باهظ”.
وأكمل: “لكننا نعتقد أنه ثمن ضروري يُدفع الآن، لكنك تطرح عليّ سؤالًا جيدًا للغاية: ما المطلوب لتغيير مستقبل غزة حقًا حتى لا تعود إلى دائرة أخرى من العداء والانتقام والتطرف”.
وأضاف: “المطلوب هو أولاً القضاء على قدرة “حماس” على القيام بتهديد الشعب في غزة، سواء عن طريق الحُكم أو عن طريق الأعمال الإرهابية سيئة السمعة، أو إملاء أوامر على شعب غزة، أو تهديد إسرائيل أو أيّ من دول الجوار، إذا كان هذا ما سيحدث وإذا كان هذا سيتحقق، إذن الكثير والكثير لا مناص سيحدث ويمكن أن يحدث، وأعني بذلك المساعدات الدولية ووحدة غزة والضفة الغربية للوصول الى قضية سياسية فلسطينية مشتركة تحددها الإرادة الفلسطينية، هذا هو المطلوب”.
واختتم حديثه: “نعتقد أنه لا بد من بذل المزيد من الجهود لتغيير الوضع والحد من الخسائر في صفوف المدنيين، لقد كنا واضحين للغاية في السر والعلن بشأن هذه النقطة، لكننا ندعم هدف هذه الحملة، وهو ضمان ألا تتمتع “حماس” بالقدرة التي أعلن عنها مسؤولوها علنًا للقيام بذلك مرارًا وتكرارًا”.