ما زالت غزة يسطر أروع ملاحم الصمود الأسطوري أمام نيران ومدافع وطائرات إسرائيل التي تقصف بلاهوادة القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر، وترصد عدسات وكاميرات قصص إنسانية تدين الصمت الدولي إزاء القضية الفلسطينية.
القصة هنا للأم التي تجر طفليها لمدة 5 ساعات متواصلة في رحلة أجُبرت عليها من إسرائيل للنزوح نحو جنوب قطاع غزة، في مشهد يعيد الأذهان إلى نزوح الفلسطينين في نكبة 1948، بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
الأم التي وصفت على مواقع التواصل الاجتماعي بالأم الأسطورية أو الخارقة، ترصد معاناة النازحيين الفلسطينيين في قطاع غزة تاركين منازلهم متجهين سيرًا على الأقدام نحو مخيمات جنوب قطاع غزة بناءًا على تحذيرات إسرائيلية بمواصلة قصف شمال غزة فليس أمامهم سوى الموت أو النجاة بأطفالهم نحو الجنوب.
الأم البطلة هي أم فلسطينية من قطاع غزة واحدة من مئات آلاف الذين تركوا منازلهم بحثًا عن مكان آمن بعيدًا عن القصف الإسرائيلي من الدبابات والمدفعية والسفن الحربية والطائرات العسكرية.
الأم البطلة رصدتها كاميرا تجر طفليها لأكثر من 5 ساعات أثناء نزوحهم وسط طابور من النازحين المتجهة من شمال غزة إلى جنوب القطاع، وتظهر الأم في الفيديو وهي تستخدم الحبل لجر طفليها الجالسين على مقعدي سيارة.
المسافة 14 كيلومترا كما يرويها صاحب عدسة الكاميرا وهو يحكي عن صمودها، وتم بالتضحية من تجر طفليها من أجل لا يشعرا بالمسافة الطويلة وتوفير الراحة لهم.
الفيديو لاقى تفاعل كبير على منصات سوشيال ميديا، ليس من العرب فقط من جنسيات مختلفة، الذي أظهر الصمود الفلسطيني من صلابة الأم البطلة.
ويذكر أن قطاع غزة يعاني من قصف متواصل من إسرائيل الذي أسفر عن أكثر من 10 آلاف شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المفقودين تحت الانقاض، في ظل حصار إسرائيلي كامل من قطع خدمات الكهرباء والمياه والانترنت.
اقرأ أيضًا:
القمة العربية الإسلامية .. أبوالغيط يصف سيناريو التهجير بالجريمة الدولية
الرئيس الفلسطيني يرفض التهجير من القطاع أو الضفة
وزير الخارجية يعلق على اقتراح تهجير الفلسطينين إلى سيناء: «مثير للسخرية»