الوزير الإسرائيلي عميحاي بن ألياهو رمز من رموز تيار اليميني المتطرف داخل إسرائيل والمجتمع اليهودي العالمي، لديه سجل حافل من التصريحات المثيرة للجدل داخل المجتمع الإسرائيلي ولم يسلم منه أحد، ويكره العرب والفلسطينيين على حد سواء.
ولد الوزير الإسرائيلي إلياهو في 24 إبريل 1979، في مستوطنة شلومي في الجليل الغربي على الحدود مع لبنان.
تربى في بيئة دينية شديدة التطرف فوالده هو الخاخام شموئيل إلياهو، المعروف بتصريحاته العنصرية ضد معارضية حتى داخل المجتمع اليهودي، وله تصريحات مثيرة للجدل مؤخرًا ضد الضحايا زلزال في تركيا، التي فسرها بأنها عقاب من الله.
لذا ليس من المستغرب أن تجد نجله وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو يطلق تصريح المفاجئ في محو غزة بقنبلة نووية واعتبرها أحد الخيارات التي سيتم النظر فيها بين أعضاء حكومة بنامين نتنياهو.
الوزير الإسرائيلي المتطرف الذي وصفه بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي بالمجنون والمتطرف، والبعض وصفه بالغبي، قال بالنص: «علينا أن ندرك ما يخيفهم بما يكفي لإجبارهم على الفرار، فالموت لا يخيفهم».
وقال الوزير الإسرائيلي: «لذلك يجب علينا البحث عن طرق لترهيبهم والقضاء عليهم».
وأضاف: «أنا لا أتفق مع أولئك الذين يشيرون إلى الفلسطينيين في غزة كمدنيين ولا يوجد فرق بينهم وبين حماس».
وفي إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى خلال عملية طوفان الأقصى، قال الوزير الصهيوني: إن حياة الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين ليست أغلى من حياة الجنود، وعلينا أن ندرك أن الحرب تستلزم وجود خسائر إنسانية».
وردا على التصريحات المذكورة، ردت عضو الكنيست يفعات بيطون قائلة: «من خلال تصريحه، يقوم وزير غبي بتدمير الجهود الدعائية الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم. الطريقة الوحيدة للرد هي إقالته على الفور».
ولا يقتصر التطرف في عائلة الوزير الإسرائيلي إلياهو على والده فقط، فجده الأكبر هو الخاخام العراقي موردخاي إلياهو بن الخاخام سلمان إلياهو.
عائلة الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو
وموردخاي جد الوزير الإسرائيلي عضو في أحد التنظيمات اليهودية تدعى بريت هكانيم ضد علمنة إسرائيل وجعلها دولة دينية عبرية لا يوجود فيها مكان لعربي واحد وظل مؤمن بتلك القضية حتى وصل إلى منصب الخاخام الأعظم ليهود السفارديم أي يهود الشرقيين ليتوفي موردخاي في 2010 ويترك ابنه وحفيده بأفكار متشبعة بالعنصرية.
الخاخام شموئيل بن موردخاي بن ألياهو والخاخام الأعظم موردخاي بن سلمان ألياهو
دخل الوزير الإسرائيلي إلياهو في الحياة السياسية حاملًا أراء متطرفة حول ضرورة العودة للتدين ومحاربى علمنة إسرائيل، من أجل استعادة القوة الألهية للقضاء على كل ما يهدد عودة دول إسرائيل الكبرى.
التاريخ السياسي للوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو
انتخب الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو عضوًا في الكنيست الإسرائيلي من خلال حرب عوتسما يهوديت أي القوة اليهودية التي تتزعم التيار المتطرفة ورئيسه إيتمار بن غفير الذي يقف وراء الخاخامات اليهود المؤمنين بضرورة الوقوف في وجه الولايات المتحدة لبناء العديد من المستوطنات على حساب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي صفقة من حزب الليكود برئاسة بنامين نتنياهو وبن غفير تم تشكيل الحكومة الإسرائيلية وتم اختيار وزراء متطرفين مكروهين من التيار العلماني داخل إسرائيل، وتم اختيار وزيرًا للقدس والتراث في ديسمبر عام 2022.
وطالب إلياهو تمويل من محافظ البنك المركزي الإسرائيلي لاستمرار التنقيب عن هيكل سليمان المزعوم تحت مسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية الأخرى.
إلياهو ووالده الخاخام شموئيل اعتبروا نتنياهو مقدس ووقف بجانبه ودعمه ضد معارضية، والإعلام الإسرائيلي الذي اتهم رئيس الحكومة بالفساد.
أول تصرف من نتنياهو ضد تصريحات إلياهو
إلياهو احرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات عن إسقاط القنبلة النووية، التي أثارت الدول الحليفة قبل أعداء إسرائيل الأمر الذي أجبره على اتخاذ قرار استبعاد ضد الوزير الإسرائيلي المتطرف.
وهاجمت الدول العربية وفي مقدمتها جامعة الدول العربية والسعودية ومصر وفلسطين وحركات المقاومة الفلسطينية تصريحات تدين إسرائيل، الوزير الإسرائيلي عميحاي بن ألياهو مطالبين التوقف عن التصريحات الاستفزازية التي تعبر عن العقلية الإسرائيلي في محو وتهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة.
اقرأ أيضًا:
يهودي وعدو نتنياهو .. من هو سفير أمريكا الجديد في إسرائيل؟
جامعة الدول العربية توجه رسالة قاسية إلى الوزير الإسرائيلي إلياهو (فيديو)
«الخارجية الفلسطينية» تدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة
