هل كوريا الجنوبية تدعم فلسطين؟ .. تجد سيول نفسها في موقف صعب مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية عقب إطلاق عملية طوفان الأقصى.
وأدان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس الفلسطينية حماس، إلا أنه لم يعرب علناً عن دعمه لإسرائيل، فيما يُنظر إليه على أنه عمل متوازن وسط مخاوف من أن الحرب المستمرة قد تتوسع إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
الكوريون الجنوبيون يتظاهرون لدعم الفلسطينيين
أما على الصعيد الشعبي في الشوارع بالقرب من السفارة الإسرائيلية في سيول للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة التي تواجه قصف يومي أدى إلى وفاة وإصابة الآلاف الفلسطينيين وطالب المتظاهرون النظام الإسرائيلي بإنهاء وحشيته في القطاع المحاصر .
وخلال لقاء بين الرئيس الكوري ووفد أمريكي من 6 أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بقيادة زعيم الأغلبية تشاك شومر خلال زيارة الأخير إلى سيول، الأربعاء، حث شومر حكومة كوريا الجنوبية على الوقوف مع واشنطن في دعم إسرائيل.
وكتب شومر على منصة X، المعروفة سابقا باسم تويتر: “«لقد حثثت الرئيس يون على مواصلة الوقوف مع الشعب الإسرائيلي وبذل كل ما في وسعه للانضمام إلى الولايات المتحدة من خلال دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها ».
هل كوريا الجنوبية تدعم فلسطين؟
الإجابة على السؤال يمكن أن تشفه من خلال البيان الرسمي الصادر عن رئاسة كوريا الجنوبية بشأن الاجتماع مع وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي لم يذكر التزام كوريا الجنوبية بأمن إسرائيل وطالب فقط بالتهدئة ومخاوف سيول من توسيع دائرة الصراع، وهو ما يشير أن سيول تحاول الحفاظ على توازن دبلوماسي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، وهو أحد أكثر الصراعات استعصاءً على الحل في العالم.
بالنسبة لكوريا الجنوبية، فإن إظهار الدعم الصريح لإسرائيل يمكن أن يؤدي إلى خطر توتر العلاقات مع بعض الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية. التي أعلنت وقوف المملكة إلى جانب الفلسطينيين في حربهم مع إسرائيل.
تعمل حكومة كوريا الجنوبية بنشاط على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية من خلال مساعدة الشركات الكورية الجنوبية على المشاركة في مشروع مدينة نيوم الذكية في المملكة العربية السعودية وتأمين استثمارات كبيرة من الدولة الغنية بالنفط.
العلاقات الفلسطينية الكورية الجنوبية
بسبب متانة العلاقات الأمريكية الكورية الجنوبية، لم تعترف سيول بدولة فلسطين واكتفت بسبب الخوف من الغضب العربي عليها وعلى تجارتها المنتشرة على الأراضي العربية بفتح مكتب دبلوماسي تابع لسفارتها في إسرائيل، وقدمت العديد من الإعانات للشعب الفلسطيني.
وتحت ضغط يومي من نشطاء من كوريا الجنوبية داعمون لفلسطين تجد حكومة سيول نفسها مضطرة إلى إلى إصدار بيان يطالب بالتهدئة وتقديم دعم لمشروعات تنموية للسلطة الفلسطينية من خلال مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا).
اقرأ أيضا: