قال الدكتور حسن خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن مواقع التواصل الاجتماعى خطر كبير يحدق بأبنائنا وبناتنا، لافتا إلى أن نشر الأخبار والمعلومات دون التأكد من صحتها يعتبر أمر مدمر.
وتابع العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: كل ما ينشر على السوشيال من كلمات أو صور أو قصص أو فيديوهات، أو أخبار، يتم تناقلها دون تثبت مسئول عنه الإنسان وسيحاسب عليه يوم القيامة، لأنه أشاع الكذب بين الناس”.
واستكمل: كل ما يسطره الإنسان بيده ولسانه يعتبر سلاح ذو حدين، يأخذ المجتمع إلى أٌصى اليمين أو إلى أقصى اليسار، نشر المعلومات دون تحقق يعتبر أعلى درجات الكذب، وهو ما أبلغنا عنه سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم”، مستشهدا بالحديث النبوي: “كفى بالمرء كذبا أن يتحدث بما سمع.
اقرأ للمزيد: علي جمعة يوضح بالدليل الشرعي حكم الاحتفال بالمولد النبي
وقال إن الله سبحانه وتعالى وضح للناس إن القرآن هو مصدر الهداية ومشعل النور فى كل وقت وحين، فحذرنا القرآن من بعض الناس الذين كل مهنتهم نشر الشائعات والأكاذيب، مستشهدا بالآية القرآنية: “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا.
وأضاف كل من لا يدخل الإيمان قلبه بتمامه، وضعاف الإيمان، والمنافقين، هم من ينشروا الأكاذيب والشائعات، فتجدهم يذيعوا ما يقلق الناس وينغص حياتهم، والقرآن وصفهم بشكل دقيق، وهم من ينشرون ما يقلق الناس لأهداف خبيثة”.
واستطرد: المؤمن الحق هو من يتثبت من المعلومة قبل إذاعتها، وينشر ما يفيد الناس ولا يضرهم ولا يزعجهم.