الإسكندرية: محمد علي
قال البابا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن التعايش حياة والتسامح أسلوب حياة وقبول الأخر هو جودة حياة وهناك فضيلة لابد من اعلاءها وهي اتساع القلب بالحب للكل.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان “التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل”، والذي اقيم اليوم بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين ويستمر خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري.
وأوضح البابا تواضروس الثاني، أن الله جعل الإنسان فوق كل شيء مخلوق لأنه خلق الإنسان من محبته فوهبه العقل وجعله عاملًا وعابدًا، ليصبح العقل هو منارة لحياة الإنسان، وجعله يرى الله في قلبه.
وأشار البابا تواضروس، إن الشرائع جاءت على اختلاف الأديان والأعمال وذلك لتنظيم علاقات المجتمع، موضحًا أن الله أعطى الإنسان عطايا كثيرة ولكن جعل الجميع متساوين من خلال عطية واحدة هي الوقت فمنحه ٢٤ ساعة لكي يعبر من خلالها الإنسان إذا ما كان يعيش في حياة إلهيه أم حياة أرضية.
وقال البابا تواضروس أنه عندما يملك الإنسان طاقة التسامح فهنا يمكننا أن نحيا حياة طيبة لأن التسامح هو أسلوب حياة، ولا يبنى إلا على أساس وجود الشعور بالسلام مع النفس ومع الله ومع الأخر.