وأضاف رضا حجازي في كلمته خلال حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر ـ أن هناك ثورة معرفية وتحولا رقميا وذكاء اصطناعيا دفعنا لتطوير المناهج بشكل كبير حتى يكون الطلاب قادرين على إنتاج الأفكار والمعلومات وليس حفظها.
وأشار وزير التعليم إلى أن المنظومة التعليمية عبارة عن الأبنية التعليمية والمناهج والمعلم، ثم التعليم الفني وهو واحد من العناصر المهمة جدا التي تؤثر في الاقتصاد، موضحا أن الأبنية التعليمة في 2014 لم تكن جاذبة على الإطلاق وليست بها فراغات تسمح بالتعلم الذي نتمناه لأبنائنا في ظل الجمهورية الجديدة، وفي ظل رغبتنا في امتلاكهم مهارات ويتم تأسيسهم من الناحية التعليمية.
ولفت إلى أنه تم البدء في تغيير شكل المباني المدرسية ويشهد بذلك الجميع، وأصبح هناك امتداد رأسي في المدرسة وفراغات وبنية تكنولوجية موجودة، مشيرا إلى أن عدد الفصول الحالية 552 ألف فصل، وفي الفترة من 2014 وحتى 2023 تم بناء 120 ألف فصل بتكلفة 40 مليار جنيه.
ونوه بأنه تم توصيل إنترنت سريع إلى المدارس وخاصة المدارس الثانوية، وهناك 9246 معملا مطورا، وشاشات ذكية عددها 36210 شاشات وهو ما مكنا في أزمة كورونا في استمرار العملية التعليمية بفضل البنية التكنولوجية .
وأكد حجازي أنه كان يجب حدوث تغيير جذري في عملية تطوير المناهج التعليمية بالكامل، لأن أغلب المناهج القديمة كانت تعتمد على الحفظ والتلقين، لذلك قمنا بإنشاء مجموعة من المناهج بخبرات مصرية ودولية مبنية على بناء الشخصية والتفاعل، كما لدينا كتب متعددة التخصصات والقيم واحترام الآخر التي تم ضمها حديثا للمنظومة.
وقال حجازي «لدينا 49 منهجا تم تطويرها حيث وصل قطار التطوير للصف السادس الابتدائي، ثم انتقلنا للمرحلة الإعدادية والتي انتهينا منها من خلال الوثائق النوعية للمواد الدراسية المختلفة».
وأضاف أن «الوزارة لن تنتظر وستبدأ بالإسراع في تطوير المرحلة الثانوية، حيث تم تكليف المركز القومي للبحوث والامتحانات لدراسة المرحلة الثانوية ومناهجها وآليات القبول في الجامعات، وتم الخروج بثلاث توصيات أهمها الإسراع في التعليم، فلا يجب إجبار طالب من الانتهاء من دراسة كل المواد في عام واحد فقط، فهناك اختلاف في قدرات الطلاب فمنهم من يستطيع الدراسة في عامين، ومنهم لا».
وتابع وزير التربية والتعليم: «أن التوصية الثانية هي تعدد المحاولات فلا يتم الحكم على طالب من اختبار واحد في لحظة واحدة، والثالثة هي حرية الاختيار، فيجب أن يتوفر للطالب حرية الاختيار من مسارات مختلفة».
وأشار إلى أن تلك التوصيات هي نتاج دراسات نفذها المركز القومي للامتحانات، ونريد أن تكون آليات القبول في الجامعات بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، معلنا عن مؤتمر قومي كبير لهذا الأمر به خبرات دولية ومحلية ليتعرف كل الشركاء على ما يحدث في هذا الصدد.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن أمنياته بأن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي برعاية هذا المؤتمر.