كتب: سناء عثمان
أم تتبرع بجزء من كبدها.. نجح الفريق الطبي بالمعهد الكبد القومي بالمنوفية، في إجراء عملية نقل فص كبد من أم لزراعته لابنها، حيث استغرقت العملية 13ساعة.
حيث تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي بمحافظة المنوفية، قصتهما ليصبحا الأم والابن إسلام ذات الـ 7 سنوات، حديث الجميع، ما جعل بعض المواطنين يطلقون عليها «ملحمة إنسانية».
فقد قررت الأم بشكل قاطع، التبرع بجزء من الكبد لطفلها التي لم تفرح به بعد، لتبدأ عملية التجهيز لعملية زراعة الكبد، وبعد فترة طويلة، من إجرائها التحاليل والأشعة والفحوصات المختلفة، وافق الأطباء على تبرع الأم لابنها بفص الكبد، لكن المشكلة لن تنته بعد
في واحدة من قصص التضحيات التي تقدمها الأمهات فقد خضع طفل لعملية زراعة الكبد داخل المعهد الكبد القومي بالمنوفية، بعد تبرع والدته له بجزء من كبدها، لإنقاذ حياته، وسط حالة تعاطف ودعوات المئات على صفحات التواصل الاجتماعي بالمنوفية.
تفاصيل الواقعة واكتشاف المرض
بداية القصة إصابة الطفل إسلام ابن مدينة تلا بمحافظة المنوفية والبالغ من العمر 7 سنوات بمرض الكبد، وظل لعدة أشهر يتابع مع الأطباء المتخصصين في معهد الكبد لمحاولة العلاج، ولكن تدهورت حالته والحل الوحيد أمامه الخضوع لعملية زراعة الكبد.
وفور علم الأب والأم بحاجة الابن الأصغر لعملية زراعة الكبد، لم يترددا في الخضوع للفحوصات اللازمة لإنقاذ حياته والتبرع بفص كبد، وعقب ذلك أظهرت التحاليل والفحوصات تطابق تحاليل الأم مع تحاليل الطفل، وقالت الأم: فداه كبدي وقلبي وضحكته أمامي بالدنيا وما فيها.
وأكد أحد المقربين من الأسرة، أن الأم والأب من أهالي مدينة تلا الطيبين المحبوبين ويعملون بجد واجتهاد، يد بيد لتربية الأبناء داخل محل مستأجر للدواجن، وسمعتهم وأمامنتهم في البيع والشراء جعلتهم من المحبوبين وسط الأهالي، وبمجرد علم المواطنين بالعملية وظروف مرض الطفل وانهالت مئات الدعوات على صفحات السوشيال ميديا ومتابعات لحظيه لوقت العملية، مشيرا إلى أن الأم قد خرجت من غرفة العمليات، ولا زال الطفل في العمليات.