الشرقية – محمود الورواري
الشهامة والتضحية من أجل الأخرين من شيم الرجال، وإغاثة الملهوف واجب دينى ووطني.. هكذا تحدث أحمد السيد على عبدالقادر ابن قرية السماعنة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية والبالغ من العمر 24 عاما وحاصل على دبلوم متوسط، يعمل شيف بأحد المطاعم المجاورة لبحر مويس بمدينة الزقازيق مثال للشهامة والرجولة والشجاعة.
مركز شباب «تلراك» بالشرقية يتحول إلى «خرابة» ووكرًا للخارجين عن القانون
شاب مكافح يساعد أسرته فى توفير لقمة العيش، تربى على القيم والعادات الطيبة فى المجتمع الريفى، ظل محافظا عليها رغم إنتقاله للعمل بالزقازيق، فعند سماعه استغاثات الناس حول قيام رجل عجوز بإلقاء نفسه فى بحر مويس لم يتردد لحظة، بل قفز فى البحر وأنقذه.
وأوضح « أحمد عبدالقادر » فى تصريحات خاصة لـ «من العاصمة» كعادتى أقف يوميا بالمطعم بالشفت المسائى وفوجئت بأصوات غريبة واستغاثات من حولى، فخرجت من المطعم لأجد تجمعات الأهالى حول الكوبرى المجاور للمطعم ، ووقعت عينى على رجل عجوز ببحر مويس على وشك الغرق، نظرت للجميع فلم أجد من يساعدنى لإنقاذ هذا الرجل،المؤسف أن البعض وقف موقف المتفرج،ورغم أننى لا أجيد السباحة لم أتردد لحظة فى إنقاذه لأننى شعرت أنه فى مقام والدى،فسلمت الأمر لله لإنقاذ هذه الروح قبل أن تزهق، وقفزت من أعلى الكوبرى فى البحر.
وأكد « أحمد عبدالقادر » فور نزولى البحر أمسكت بالعجوز فوجدته على وشك الغرق وطلب منى أن أتركه للتخلص من حياته،ولكنى أمسكت به رغم ثقله وتحركت به حتى وصلنا للجسر وتم إخراجه من البحر وإنقاذه من الغرق بفضل الله، كما قمت قبلها بأيام بإنقاذ رجل حاول التخلص من حياته بإلقاء نفسه من الطابق السادس فى أحد العقارات المجاوره وأمسكنا به أنا وزملائى فى العمل وتم إنقاذه من موت محقق.
وأشار « أحمد عبدالقادر » قيامى بإنقاذ العجوز كان خالصا لله بعيدا عن شكر أحد، وجبرا للخواطر وإغاثة للملهوف والأيام دول،وهذا المعروف يقينا مصارع السوء،وقيامنا بهذا العمل دين،فسيسخر الله لوالدى أو أهلى من يقف بجانبهم فى أي كرب أو محنة،أو يسخر لى من يجبر بخاطرى ويستجيب لإستغاثتى فى الكبر،وأنصح الشباب بالسعى والكفاح وحب الوطن ومساعدة الأخرين ومد يد العون للمجتمع مهما كلف ذلك من جهد فوطننا يستحق منا أن نقدم التضحيات فداء له.