فى حوار سابق مع الفنان القدير الراحل عادل أدهم، سألته المذيعة مني الحسيني من خلال برنامج حوار صريح جداً، لو معاك شهادة تقدير حتديها لمين ؟؟؟ قالها حتستغربى.
حاديها لواحد أجنبى مش مصرى
وحكى عن فيلم كان بيصوره فى كندا مع طاقم العمل مصريين، ووقت التصوير وأول ما المخرج قال يالا ياجماعة، كان معاهم اتنين عمال واحد مصرى وواحد كندى، لأن قانون الدولة هناك أي عامل بيصور بيكون معه عامل من أهل البلد.
وكانوا بيصوروا الفيلم على شط بحيرة فى جو بارد جدا، المصرى أول ما المخرج قال يالا ياجماعة هنبدأ، كان العامل المصري فى فمه سيجارة رماها فورا فى البحيرة،
العامل الكندى أول ما شاف المنظر ده خلع ملابسه وحذائه وقفز فى البحيرة هو يعوم فى المياه ودرجة الحرارة كانت 19جاب السيجارة، وطلع مبلول فى عز الساقعة والدنيا ثلج، ومنفعل جدا ووجه كلامه للمصرى بالانجليزى طبعا.
وقال له why.. ليه ليه ؟؟
انت جاى هنا توسخ الميه اللى ربنا اداها لنا ولا جاى تشتغل وتشرب معانا منها !!!
وقتها الفنان عادل ادهم وطاقم العمل فضلوا يهدوا فيه ويصالحوه، الفنان عادل ادهم قال: صالحناه وعملنا له حفلة.
قال انا بعطي شهادة التقدير للعامل الكندى ده ، ياريت أنا (بدا بنفسه) وكل الناس نبطل نرمى اى شىء او نفايات فى المياة اللى ربنا بعتها لنا نظيفة عشان تفضل نظيفة نشرب منها احنا وكل اخواتنا واهلنا وولادنا، وقال احنا نشكر الله على المياه ونشوف ازاى شعوب بتعانى من الجفاف، وممكن شعوب تموت من نقص المياه
رسالة عظيمة قالها الفنان الراحل من سنيين، ولو تسمعه وهو بيتكلم حتلاحظ ازاى ان الشرير و الفتوة والبلطجى بتاع الافلام ، هو فى الواقع إنسان راقى جدا مرهف الحس وعلى وعى كبير بقضايا الساعة، رسالة من فنان الزمن الجميل، اللى إحنا فى امس الحاجة لها النهاردة
نشأته وحياته:
يذكر أن بدأ عادل أدهم، ولد بحى الجمرك البحرى بالاسكندريه فى 8 مارس سنة 1928، والده كان موظف كبير بالحكومه، والدته تركيه الأصل, وورثت عن والدها شاليهين بسيدى بشر، بالأسكندرية، إنتقلت الأسره للاقامه هناك و كان عادل صغير فى المدرسه الابتدائيه و كان بيمارس رياضه ألعاب القوى بعدها أختار رياضة الجمباز وكان متفوق فيها و مارس أيضاً رياضة الملاكمة و المصارعة و السباحة.
أما مشواره الفني في السينما يرجع لعام 1945 في فيلم “ليلي بنت الفقراء”، حيث ظهر في دور صغير كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم “البيت الكبير”، ثم عمل كراقص في فيلم “مكنش على البال” عام 1950، ثم ابتعد عن السينما واشتغل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية.
تاريخه الفني :
كما قدم الفنان القدير عادل أدهم مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية نذكر منها:
النظاره السوداء (1963) – العملاق (1987) – علاقات مشبوهه (1996) – برج المدابغ – الراقصه والطبال – الشيطان يعض – بستان الدم – المجهول – السمان والخريف
سواق الهانم – نور العيون – الرايه الحمراء – صراع الذئاب – اثنان على الطريق – دعونى انتقم – المذنبون – طائر الليل الحزين – اين تخبئون الشمس 1980 – الثعابين
صاحب الاداره بواب العماره – الجاسوس (1964) – العنب المر (1965) – فارس بنى حمدان (1966) – جناب السفير (1966) – نورا (1967) – الاشرار (1970)
ثرثره فوق النيل (1971) – المرآه اللى غلبت الشيطان (1973) – حافيه على جسر الذهب (1977) – لعنه الزمن (1978) – البؤساء (1979) – سيده الاقمار السوداء (1971)
حياتى عذاب (1980) – كلاب الحراسه (1984) – الفرن (1984)
الجوائز الحاصل عليها من الهيئه العامه للسينما, و الجمعيه المصريه لكتاب و نقاد السينما, و الجمعيه المصريه لفن السينما.
سنه 1985 حصل على جائزة فى مهرجان الفيلم العربى بلوس أنجلوس بأمريكا, و تم تكريمه فى مهرجان الاسكندريه السينمائى الدولى 1994, و المهرجان القومى التانى للافلام المصريه 1996.
كما عرف عادل أدهم بصوته الأجش، وملامحه التي تمتلئ بالصرامة الممزوجة بالدهاء والمكر، ولكنته الساخرة، كل هذا جعل الجمهور يلقبه بـ “برنس” السينما المصرية، إنه صانع الإيفيهات التى مازالت تتردد على الألسنة بصوته وطريقته رغم رحيله، قدم عادل أدهم أدواراً تذكر فى التاريخ منها المعلم والقواد ورجل الدولة القوى والفاسد والمتسلط والنصاب، كلها أدوار لمع خلالها برنس الشاشة الذى استطاع أن يجبر ذاكرة السينما العربية على تخليد اسمه من ضمن عمالقة الشر فى السينما.
رحل عن دنيانا الفنان القدير، الملقب ببرنس السينما المصرية عادل أدم، يوم الجمعة الموافق 9 فبراير عام 1996 بعد رحله عطاء طويله وتوفي عن عمر ناهز 67 عاماً.