هل السجائر الإلكترونية تصيب بالتسمم والإدمان، سؤال متكرر طوال فترات متباعدة والحقيقة العلمية والطبية، والتي أكدتها منظمة الصحة العالمية، ومعظم مراكز الصحة الدولية المعتمدة أنها تسبب الوفاة، وتصيب بالإدمان ولها أضرار كبيرة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن السجائر الإلكترونية لن تساعد على الامتناع عن تدخينها والتبغ العادي، النيكوتين، كما ان لها أضرار كبيرة، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أنها تؤدى الى مخاطر كبيرة للإصابة بأمراض القلب والأوعية، والصدر، والسرطان، قبل اكتشاف الاضرار مؤخًرًا.
بريطانيا تعلن خطة لمساعدة 6 مليون مدخن عن الإقلاع عن التدخين بمساعدة السجائر الإلكترونية
الحكومة البريطانية أعلنت عن خطة لمساعدة 6 مليون مواطن بريطاني مدخن المتبقين على الإقلاع عن تدخينها بحلول عام 2030، قبل أن يتم اكتشاف الاضرار الكبيرة.
وكشف الدكتور أنطون ماسياكين أخصائي الطب النفسي وعلم المخدرات، أن السجائر الإلكترونية لن تساعد على التغلب على إدمان النيكوتين، وأنه عند تسخينها تتحول المواد الى ضارة وسامة في نفس الوقت، وان الإضافات العطرية لها مسببات سمية،
وقال: أنطون السجائر الإلكترونية تلحق الضرر بالرئتين، عن طريق الخليط الموجود مما يتسبب في تدهور حالة المناعة لدى المدخنين، ويسبب التهاب القصبات الهوائية، والتهاب الحويصلات الهوائية او الالتهاب الرئوي الخصي، مشيرًا الى ان الاضرار ومخاطر السجائر الالكترونية سوف تزادا ويتم اكتشاف الجديد منها خلال الفترة المقلبة.
وحاليا اتضح أن تدخين السجائر الإلكترونية يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. وتزداد خطورتها للمراهقين والنساء الحوامل. كما أن الإفراط بتدخين يمكن أن يؤدي إلى الإغماء وفقدان الوعي.
حجم تجارة السجائر الإلكترونية
من المتوقع ان تصل حجم تجارة السجائر الالكترونية لـ 47 مليار دولار عام 2025، ويوجد عالميا حاليا 460 علامة تجارية، تنتج أكثر من 160 نكهة مختلفة، وتتصدر فرنسا الدول الأكبر إنفاقًا للسجائر الالكترونية، تليها فرنسا، وبريطانيا، ثم الولايات المتحدة الامريكية، وتلقى تجارة بيع السجائر الالكترونية رواجًا في العالم.
البرلمان يناقش منع بيعها للأطفال
ناقشت لجنة الصحة في مجلس النواب انتشار ظاهرة السجائر الإلكترونية ، وبيعها للأطفال وطالبت اللجنة، بضرورة منع بيع وتجارة التبغ للأطفال الأقل من 18 عاما.
وأكدت اللجنة، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن كل جنيه تنفقه الدولة في مكافحة التبغ يوفر 40 جنيها في علاج أضراره، وأن المولات والمحال التجارية أصبحت تتزين بأماكن بيع «التبغ المسخن» ضاربة بقوانين مكافحة التدخين عرض الحائط، بل وتمت الاستعانة بالفنانين والبلوجرز في الترويج لمنتجات التبغ.
كما ناقشت اللجنة طلبي إحاطة في ذات الموضوع، مقدمين من النائبة عبلة الألفي، بشأن عدم الرقابة على بيع منتجات السجائر الإلكترونية (الإيكوس والفيب) والتبغ المسخن وتقنين تجارته بين أطفال المدارس دون سن 18 سنة، وبشأن عدم نشر نتائج دراسة الجدوى الاقتصادية لمكافحة التبغ.
ومن المتوقع زيادة مخالفات بيع وانتشار السجائر الإلكترونية مع دخول شركات جديدة سوق التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، وهناك مطالب برلمانية بمعاملة التبغ المسخن والفيب والسجائر الإلكترونية المعاملة القانونية لتجارة السجائر التقليدية من تقنين والبيع لمن هم فوق 18 عاما، وطرق الترويج والدعاية، إلى غير ذلك مما تنص عليه القوانين، وهو ما تسفر عنه الفترة المقبلة، خاصة مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية.
مصر واتفاقية التبغ لعام 2005
مصر موقعة ضمن الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ عام 2005، والتى وقعت عليها مصر وتعهدت فيها الدول بخفض الاستهلاك بنسبة 30 %، كهدف عالمى، قبل حلول عام 2025، بالإضافة لوضع الصور التحذيرية على المنتجات بشكل واضح، وفحص وتقييم المحتوى وخاصة النكهات وكمية النيكوتين والمواد السامة مثل النتر وزامين والاسيتاثيل، لأنها على المدى الطويل مواد مسرطنة، ومنع الإعلان بكل صورة وأشكاله فى المحلات والأماكن المختلفة وعلى الإنترنت تطبيقا لقانون 85 لسنة 2002 على منتجات التبغ.
ومنع استخدام تلك المنتجات في الأماكن المغلقة، والتأكيد على منع البيع والترويج لمن هم أقل من 18 سنة ومعاقبة المخالف، ومنع الشركات من استخدام عبارات مضللة مثل “أقل ضرر وسموم أقل بنسبة 95%، والتسخين أفضل من الحرق والتبخير في القيب أفضل لصحتك، وكذلك منع الصور الجاذبة وتقنين أنواع النكهات، وكذلك منع المهرجانات التي تقام لغرض الترويج لها.