عاش الشاعر الراحل كامل الشناوي، قصة حب مع الفنانة نجاة الصغيرة، كانت من أشهر قصص الحب ليس لجمالها، وإنما لأنها قصة أحب عذبت الشناوي، وآلمته وتسببت في وفاته كما قال الكاتب الراحل مصطفى أمين: «الحب الكبير الذي أبكاه وأضناه وحطمه وقتله في آخر الأمر».
حب من طرف واحد
عشق الشناوي، لنجاة كان من طرف واحد، فقدم لها أفضل القصائد لتغنيها، وأحبها حبًا وصل إلى حد الجنون، بنى لنفسه خيالًا من الحب، ولم تبادله نجاة هذا الحب، بل ورفضت هذا الحب، لكنه لم يستطيع التوقف عن حبه لها، بل كان يزداد عذابه في الخصام، ولا يتحمل بعدها ولا فراقها.
لا تكذبي
ويقال إن قصيدة «لا تكذبي» التي قدمتها نجاة، من روائع الشاعر كامل الشناوي، كتبها الشناوي فيها، عندما حطمت قلبه في عيد ميلادها، فبعد أن جهز لها الحفل واشترى الهدايا وتوجه لمنزلها، اختارت يوسف إدريس ليقطع معها التورتة وأمسك بيديها.
ولم تكتفي نجاة بكسرة قلبه بهذا الشكل، بل أنه رآها وهي تقبل يوسف إدريس في الحفل، فانسحب الشناوي من الحفل باكيًا وكتب قصيدة «لا تكذبي»، وكشف مصطفى أمين أن القصيدة كتبها الشناوي وهو يبكي، واتصل بنجاة ليسمعها القصيدة، وألقاها بصوت منتحب تتخلله الزفرات والآهات والتنهدات، وما كان منها إلا أنها ردت ببرود «كويسة أوي، تنفع أغنية، لازم أغنيها».
جعلها ملكة فجعلته أضحوكة
وقال مصطفى أمين عن نجاة وكامل الشناوي: «أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء، المجد والشهرة والشعر ولم تعطيه شيئًا، أحبها فخدعته، أخلص لها فخانته، جعلها ملكة فجعلته أضحوكة».
ويقال إن قصيدة «لست وحدك حبيبها»، والتي غناها العندليب عبد الحليم حافظ، كانت رسالة موجهة ليوسف إدريس: «لست وحدك حبيبيها، حبيبها أنا قبلك، وربما جئت بعدك، وربما كنت مثلك. فلم تزل تلقاني وتستبيح خداعي، بلهفة في اللقاءِ؛ برجفة في الوداع»
https://www.youtube.com/watch?v=otHXiysIxLw
ولخص الشناوي حبه لنجاة في جملة: «إنها تحتل قلبي، تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه وتمسحه وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس، شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت»، كما قال عنها: «هل ألعنها أم ألعن الزمن، كانت تتخاطفها الأعين فصارت تتخاطفها الأيدي».
بينهم أميرة من الأسرة المالكة..5 نساء في حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
«عانس السينما»..زينات صدقي: تبرأ منها والدها وتزوجت سرًا من أحد الضباط الأحرار
الجميلة والإمبراطور..قصة حب هالة فؤاد وأحمد زكي وسر الانفصال