«فاتنة السينما المصرية» خب الفنانة سهير فخري، والتي كان جمالها نقمة على حياتها، ولم تنل نصيب من الشهرة؛ لاعتزالها الفن في وقت مبكر.
ولدت سهير فخري، عام ١٩٤٨، بمحافظة القاهرة، عشقت الفن بسبب شقيقتها الكبرى الفنانة ثريا فخري، والتي رشحتها في أفلام عديدة بدور الطفلة في فترة الخمسينات، وكان وجهها مألوف لدى المشاهدين في هذه الفترة.
ظهرت في فيلم «خلود» مع فاتن حمامة، ثم ابتعدت عن الشاشة 13 سنة ثم عادة مرة أخري إلي السينما وهي شابة ولقبوها بـ«فاتنة السينما».
تزوجت سهير للمرة الأولى من السيناريست والمخرج محمد كامل حسن، وأنجبت منه ولدين، وتعرضت لمأساة في زواجها بعدما تعرفت على عبد المنعم أبو زيد وهو الحارس الشخصي وسكرتير المشير عبد الحكيم عامر، وزير الحربية في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، أثناء عملها في فيلم «إجازة صيف»، وفُتن لجمالها، وقام بطلب يدها للزواج من زوجها وتطليقها، إلا أن زوجها رفض وأكد تمسكه بزوجته، فقام بتلفيق ملف طبي يؤكد أن الزوج يعاني مشاكل نفسية، وأودعه في مستشفى للأمراض العقلية.
وأجبر سهير على رفع دعوى طلاق، وتزوجها بالإكراه، ولكن بعدها عبد المنعم أبو زيد تم سجنه قبل نكسة ١٩٦٧ وذلك بعد إلقاء القبض عليه، وبعد أربع سنوات خرج الكاتب محمد كامل من مستشفى الأمراض العقلية، لكي يكمل مسلسل «القهر» ولكن تم نفيه خارج مصر إلى لبنان في عام ١٩٧٠، ثم بعدها عادت سهير فخري إلى السينما لتكمل مشوارها الفني الذي انتهي بعد سنوات قليلة.
لم تجد الاهتمام الشديد بها فقررت اعتزال مجال التمثيل بشكل نهائي في بداية فترة السبعينات، وتوفيت في عام ٢٠١٨ عن عمر يناهز ٧٥ سنة.
رجل الأعمال تامر الصراف هو ابنها والذي يكون زوج الفنانة رانيا فريد شوقي، ولم يكن يعرف أحد أن زوجة ابنها هي رانيا فريد شوقي إلا بعد وفاتها، فعندما توفيت سهير فخري قامت رانيا فريد شوقي بالإعلان عن وفاة حماتها سهير فخري بعد صراع مع المرض.
وحضر جنازتها عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة الذين قاموا بتقديم واجب العزاء لابنها رجل الأعمال تامر الصراف.
بلغ رصيد أعمالها 24 فيلما سينمائيا، ومن أبرز أفلام سهير فخري، فيلم «الاختيار»، و«الحب المحرم»، و«رجال بلا ملامح»، و«بعد الوداع»، و«ليلة غرام».