ينتظر المدخنون أذان المغرب، خلال شهر رمضان الكريم، حتى يستطيع التدخين وكسر صيامه بالسيجارة، لكن التدخين بعد صيام ساعات طويلة في اليوم يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى التأثير السلبي على صحة الكليتين، مما قد يؤدي إلى تلفها سريعًا.
ويزيد كسر الصيام على التدخين من الآثار السلبية بمقدار 10 مرات، حيث يتسبب تناول الطعام في تنشيط الجهاز الهضمي ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والرئة، ويؤدي إلى إضعاف صحة الجهاز الهضمي.
أضرار النيكوتين على ضغط الدم
وحذر الدكتور محمد إدريس، استشارى أمراض الصدر، من التدخين عند سماع أذان المغرب، لأنه يعطي إحساس كاذب للمعدة ببدء العمل، ويسبب ضخ الدم الى المعدة الفارغة، مما يرهق الجسم ويضعف المناعة، كما يتسبب دخول النيكوتين فجأة إلى المخ في رفع ضغط الدم.
وأوضح إدريس، أن نزول الدخان إلى المعدة بعد امتناع لفترة طويلة عن الطعام يسبب تقلصات وآلم بالمعدة، ويزيد من افراز المعدة للأحماض مما يؤدى الى زيادة الحموضة، وسد الشهية.
تدمر الجهاز التنفسي
وأكد الدكتور طه بكري، أستاذ أمراض الصدر والباطنة بكلية الطب جامعة الأزهر، أن التدخين بعد أذان المغرب بشكل مباشر يتسبب في حرق الشعب الهوائية، والتعرض إلى ربو شعبي، والإصابة بأورام الرئة، وبالتالي يحدث خلل في عملية التنفس، ولا يستطيع الجهاز التنفسي ممارسة وظائف بشكل صحي.
وأوضح، أن الأشخاص التي تتناول السجائر قبل تناول أي أطعمة خلال فترة الصيام، هي تقوم بتعريض حياتها إلى الخطر، لأن السجائر تتكون من مواد التي تستخدم في المبيدات الحشرية التي تستخدم لقتل الحشرات وبالتالي تعد من المواد المسرطنة، وتحتوي على مواد حارقة للرئتين، ويتسبب في أذى الجهاز التنفسي، وقفله مما يؤثر على عملية التنفس، وبالتالي قد يعرضه لخطر الوفاة.
تسبب أزمة قلبية
من ناحيته، قال الدكتور محمد نصر، أستاذ جراحة القلب بمعهد القلب القومى، إن التدخين خلال فترة الإفطار الأولى يؤدي إلى انقباض الشرايين بشكل مفاجيء، والتعرض إلى أزمات قلبية، وخلل في الأوعية الدموية، وبالتالي يزيد من خطر التعرض إلى الوفاة نتيجة لعدم وصول الجسم العناصر التي يحتاجها بشكل أولوي.
وأوضح بكري، أن التدخين يعد من الأمراض النفسية حيث إن المدخنين يقومون بإقناع أنفسهم أنهم لا يستطيعون استكمال اليوم أو أداء أي من الوظائف اليومية دون دخول النيكوتين إلى الجسم، وهي لا تعد من الأدمان، كما نصح بتناول السوائل ومضغ العلكة خلال الفترة بين المغرب والفجر، لنسيان عملية التدخين والإقلاع عنها بسهولة.
يسرطن الجسم
كما حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، الصائمين من خطورة التدخين، نظراً لما يسببه من مضاعفات على الجسم، مشيرًا إلى أن جميع البشر لديهم مادة مسرطنة في الدم، تنشط خلال التدخين، كما أن الرئة أكثر أعضاء الجسم تأثيرا وإصابة بمضاعفات التدخين.