انطلق اليوم الخميس، المهرجان الأول للنباتات الطبية والعطرية على ضفاف بحيرة قارون بالفيوم، الذي تنظمه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جي آى زد” مصر، بالتعاون مع محافظة الفيوم وعدد من الوزارات المعنية، على مدار يومي 27 و28 من شهر أكتوبر الجارى، بأحد الفنادق السياحية على ضفاف بحيرة قارون، بهدف تعزيز قدرات صغار المزارعين وتحسين سبل معيشتهم، وتوعيتهم بالممارسات الزراعية النظيفة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المشتغلين بقطاع النباتات الطبية والعطرية وسبل التغلب عليها.
محافظ الفيوم: ضرورة تحرى الدقة في محتوى الإعلانات المعروضة
يشتمل مهرجان النباتات الطبية والعطرية الأول، علي الجلسة الافتتاحية، ثم يعقبها عدد 7 جلسات حوارية على مدار يومين، يتضمن اليوم الأول جلستين حواريتين وهما، جلسة “خارطة طريق النباتات الطبية والعطرية وتحديد الخطوات المستقبلية في مصر”، والجلسة الثانية “فرص ومتطلبات السوق لقطاع النباتات الطبية والعطرية وكيفية تعظيم حصة مصر في الصادرات”.
النباتات الطبية والعطرية
أكد محافظ الفيوم، على أن النباتات الطبية والعطرية منتج زراعي له أهمية قصوى ويعد مصدراً مهماً للدخل، مشيراً إلى أهمية التوسع فى عمليات التصدير للأسواق العالمية من هذا المنتج، بما يحقق فرص تنموية أكبر لهذا القطاع الحيوي، لافتاً إلى أن إقليم الفيوم يتميز ببيئات متفردة وتربة خصبة تسهم فى التوسع فى زراعات النباتات الطبية والعطرية.
وأوضح “الأنصاري”، أن النباتات الطبية والعطرية تعد واحدة من أهم الصادرات المصرية، والتى تمثل ركيزة أساسية بالنسبة للمزارع المصرى بصفة عامة والمزارع الفيومي بصفة خاصة، وتعتبر محافظات الصعيد “الفيوم وبنى سويف والمنيا” من أوائل المحافظات فى هذه الزراعات، لافتاً إلى أن مصر من أقدم البلدان التي عرفت الزراعة، حيث تعد الزراعة مصدراً رئيسياً لدخل العديد من الدول والأسر والأفراد.
تقنيات الري والزراعة الحديثة
وأكد محافظ الفيوم، على ضرورة تطبيق تقنيات الري والزراعة الحديثة، فى زراعة النباتات الطبية والعطرية، تلك الزراعة التي تحتاج إلى عمالة كثيفة منذ الزراعة وحتي التصدير والوصول للأسواق.
وكشف “الأنصاري”، أن مصر تتميز بانتاج وتصدير المنتجات من فئة النباتات الطبية والعطرية، لذلك يعتبر مشروع تجهيز وتعبئة النباتات الطبية والعطرية من المشاريع التصديرية المهمة، حيث تصدر مصر نحو 85 % من انتاجها، ويمكن مضاعفة العائد من المشروع، وتستأثر محافظة الفيوم بأجمالى مساحة 4988 فداناً لزراعة النباتات الطبية والعطرية مثل الريحان والبردقوش والعتر وحشيشة الليمون والنعناع والمورنجا وعباد القمر وغيرها، ويتم استغلال تلك النباتات وغيرها فى صناعات العطور والزيوت ومستحضرات التجميل والصابون ومكسبات الطعم والرائحة وغيرها.
مجمع صناعي للنباتات الطبية والعطرية
ولفت محافظ الفيوم، إلى أن المحافظة تعمل على إقامة مجمع صناعى للنباتات الطبية والعطرية، بمنطقة السنجأ بمركز أبشواى، بغرض إقامة مجففات للنباتات الطبية والعطرية، بالإضافة الى وحدات تقطير الزيوت، لافتاً إلى أن الاهتمام بالنباتات الطبية والعطرية يهدف الى زيادة العائد من العملة الصعبة من التصدير، فضلاً عن القدرة على المنافسة فى الاسواق العالمية لتحقيق مردود أقتصادى للدخل القومي، لذلك يكتسب المشروع أهمية بالغة.
وتابع محافظ الفيوم، أن المحافظة بكل أجهزتها تعمل على استضافة مثل هذه المهرجانات والمبادرات، التى تعد بمثابة منصة لتطوير قطاع زراعي صناعي هام، والعمل على ربط منتجى النباتات الطبية والعطرية والوسطاء من التجار بمتطلبات السوق العالمى، وتعزيز الميزة التنافسية من خلال الترويج لها، والعمل على الاستغلال الأمثل للميزات النسبية للمحافظة وبيئتها الصالحة لمثل هذه الزراعات.
حضر انطلاق اليوم الأول من المهرجان، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف، والدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور ألكسندر سوليجا المدير التنفيذي للوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس أمجد القاضي مدير مركز الصناعات التكنولوجية بوزارة التجارة والصناعة، والنائب عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والمهندس طارق أبو بكر عضو المجلس التصديري، والسيدة ميريام فيرناندو مدير مشروع الابتكار الزراعي التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي، واللواء عبد الفتاح تمام سكرتير عام محافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ووكلاء وزارات الجهات المعنية، وخبراء زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية، وممثلي المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، والعاملين في مدخلات الإنتاج والتصنيع، والجمعيات التسويقية، والمزارعين، من المحافظات المشاركة.