الدببيات.. تترقب سماء مصر غدًا السبت، 21 ديسمبر 2024، حدثًا فلكيًا مميزًا يتمثل في زخات شهب «الدببيات» التي تتزامن مع الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتبدأ الظاهرة مساء الغد وتستمر حتى فجر الأحد، لتُزين السماء في مشهد يُرى بالعين المجردة عند صفاء الأجواء وخلو السماء من الغيوم والغبار.
الدببيات
أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن زخات شهب «الدببيات» تعتبر من الظواهر الشهابية الخفيفة، إذ يبلغ عددها نحو 10 شهب في الساعة. وتنتج هذه الشهب عن الحطام الغباري المتناثر على مدار المذنب “Tuttle”، المكتشف عام 1790.
سبب التسمية
أشار تادرس إلى أن الشهب تبدو كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor، القريبة من النجم القطبي، وهو سبب تسميتها. وتبدأ هذه الظاهرة سنويًا بين 17 و25 ديسمبر، بينما تبلغ ذروتها ليلة 21 وفجر 22 ديسمبر.
كيف تنشأ الشهب؟
تحدث زخات الشهب نتيجة اصطدام الأرض خلال دورانها حول الشمس بمجموعات كثيفة من الغبار والحصى المنتشر على مدارات المذنبات والكويكبات. هذه الجسيمات تحترق في أعلى الغلاف الجوي على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، مما ينتج عنه ظهور خطوط ضوئية لامعة.
وأوضح أستاذ الفلك أن هذه الظاهرة لا تشكل أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي، إذ تحترق الشهب بالكامل في الغلاف الجوي. وأضاف أن الظاهرة تمثل متعة لهواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء الذين يحرصون على متابعتها وتصويرها.
وفي سياق متصل، يبدأ فصل الشتاء رسميًا غدًا السبت 21 ديسمبر 2024، ويستمر 88 يومًا و23 ساعة و39 دقيقة. ويُعد هذا اليوم ذروة فصل الشتاء فلكيًا وأقصر نهارًا في السنة، إذ يصل طول النهار إلى نحو 10 ساعات فقط، مقابل 14 ساعة لليل.
ويحدث الانقلاب الشتوي سنويًا في 21 أو 22 ديسمبر، عندما تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها خلال وقت الظهيرة في نصف الكرة الشمالي، بينما تكون أشعتها شبه عمودية على مدار الجدي في النصف الجنوبي.