أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، عن تعيين سكوت بيسنت، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط، في منصب وزير الخزانة الأمريكي.
سكوت بيسنت
وتمتاز صناديق التحوط بأنها رؤوس أموال مجمعة يديرها خبراء معتمدة على استراتيجيات استثمارية مرنة وعالية المخاطر لتحقيق عوائد أكبر مقارنة بالصناديق التقليدية.
وقال ترامب في بيان إنه سعيد للغاية بترشيح بيسنت، واصفًا إياه بأنه «يتمتع باحترام عالمي واسع كأحد أبرز المستثمرين والاستراتيجيين الجيوسياسيين والاقتصاديين»، وأكد أن بيسنت سيدعم السياسات التي تعزز القدرة التنافسية للولايات المتحدة وتساهم في تصحيح اختلالات التجارة العالمية.
وكان بيسنت قد راهن على فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، معتبرًا أن هناك شذوذًا في السوق وأشار إلى أن فوز ترامب سيؤدي إلى «نمو اقتصادي أعلى، تقلبات أقل، وتضخم منخفض»، معتبراً أن هذا النمو سيعود بالفائدة على جميع الأمريكيين.
من هو سكوت بيسنت؟
بيسنت، البالغ من العمر 62 عامًا ومن ولاية كارولينا الجنوبية، هو خريج جامعة ييل، وقد شغل مناصب عدة في مجال التمويل، بما في ذلك العمل مع جورج سوروس وجيم تشانوس، بالإضافة إلى إدارة صندوق تحوطه الخاص. كما أنه يؤيد فرض الرسوم الجمركية، ويرى فيها أداة فعالة لزيادة الإيرادات وحماية الصناعات المحلية.
سياسات بيسنت وتوجهاته الاقتصادية
بيسنت دعا إلى إصلاح النظام الضريبي وإلغاء القيود التنظيمية، وخاصة لتحفيز الإقراض المصرفي وزيادة إنتاج الطاقة المحلية. كما طالب بإلغاء الدعم الحكومي ورفع القيود التنظيمية التي يراها تعيق النمو الاقتصادي. ويؤيد بشدة استخدام التعريفات الجمركية، وهي الأداة الاقتصادية التي يفضلها ترامب.
وتتمثل مهمة وزارة الخزانة في تعزيز استقرار الاقتصاد الأمريكي من خلال الإدارة الفعالة للموارد المالية، ودعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى مكافحة التهديدات الأمنية الوطنية عبر حماية النظام المالي للولايات المتحدة.