في 13 أكتوبر 2024، تعرضت قلعة وندسور، مقر إقامة الملك تشارلز الثالث في لندن، لعملية سطو كبيرة حيث اقتحم لصوص الأراضي الملكية وسرقوا سيارتين. وقع الحادث في الساعة 6:45 مساءً، عندما تسلق رجلان ملثمان سياجًا بارتفاع 6 أقدام (حوالي 1.83 متر) لدخول أرض كراون إستيت، وهي جزء من الأراضي التابعة للقلعة. بعد دخولهما، استخدم اللصوص شاحنة “بيك آب” سوداء من طراز إيزوزو ودراجة رباعية حمراء لتحطيم بوابة أمنية والفرار من مكان الحادث.
الملك تشارلز
لم يكن الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا متواجدين في القلعة وقت الحادث؛ حيث كان الملك في اسكتلندا ولم يعد إلى لندن إلا في اليوم التالي. ووفقًا للتقارير، كان أمير ويلز الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأطفالهما الثلاثة يقيمون في منزل “Adelaide Cottage” داخل أراضي القلعة، وهو مكان قريب من الحادث، مما قد يشير إلى احتمال وجودهم في تلك الليلة.
وأكدت الشرطة البريطانية أن التحقيقات ما تزال جارية، ولكن لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن. الحادث أثار تساؤلات حول مستوى الأمن في القلعة، خاصة أنه ليس الأول من نوعه. ففي عيد الميلاد 2021، حاول رجل اغتيال الملكة إليزابيث الثانية في حادث مماثل باستخدام قوس ونشاب، لكن الملكة لم تُصب بأذى. في ذلك الوقت، تم تجاهل محاولات الملكة طلب المساعدة، مما أضاف إلى القلق بشأن كفاءة الإجراءات الأمنية. تم الحكم على المهاجم، جاسوانت سينج تشيل، بالسجن لمدة تسع سنوات في عام 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة البريطانية تعمل الآن على تحديد هوية المشتبه بهم في هذا الحادث، وهو يشير إلى ضعف الإجراءات الأمنية في بعض الأماكن الحساسة داخل القلعة.