شدد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم ، على ضرورة تضافر وتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالبحيرة، مع تكثيف المتابعة اليومية من جانب مسئولي شرطة المسطحات المائية، والثروة السمكية، وجهاز شئون البيئة، والجهاز التنفيذي بالمحافظة، بالتنسيق مع جمعية الصيادين بقارون، لحظر الصيد نهائياً بالبحيرة خلال فترة الغلق التي ستتم خلال الفترة من أوائل نوفمبر المقبل حتى أوائل مارس 2023، موجهاً باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة حيال المخالفين.
ووجه المحافظ، مدير عام الثروة السمكية بإعداد خريطة متكاملة لـ بحيرة قارون تتضمن أماكن وتوقيتات إنزال الأسماك، والأماكن الخطرة التي من الممكن أن يتسلل منها الصيادون للبحيرة، لافتاً إلي أنه سيتم تنظيم ندوة إرشادية، لتوعية الصيادين، بعدم الصيد بالبحيرة طوال فترة الحظر، وكيفية التعامل الأمثل مع البحيرة لضمان الحفاظ على تحسن وضعها مستقبلاً من حيث جودة المياه والتراجع المستمر لمعدل تواجد طفيل الايزوبودا بها.
وعقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً موسعاً لمتابعة آخر الإجراءات والآليات الخاصة بإمداد بحيرة قارون بالأسماك خلال الفترة القادمة، لتدعيم المخزون السمكي بالبحيرة، بعد التحسن النسبي لمياهها، وكذا مناقشة آليات إعادة التوازن البيئي للبحيرة بشكل كامل، من خلال الجهود العلمية للفريق البحثي في وضع وتطبيق استراتيجية علمية لمقاومة والحد من انتشار طفيل الأيزوبودا بالبحيرة.
توجيهات محافظ الفيوم
خلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة نسرين عز الدين، نتائج الدراسات التي قامت بها لطفيل الأيزوبودا، واستراتيجية مقاومته منذ ظهوره ببحيرة قارون عام 2014، والتي نجح تطبيقها في تحقيق التراجع الملحوظ في معدلات انتشار الطفيل بالبحيرة، وانخفاض نسبة الإصابة به بين أسماك البحيرة، مؤكدة أن هناك تحسن ملحوظ في مياه البحيرة وانخفاض نسبة الطفيل في الوقت الحالي.
وأكد محافظ الفيوم، أن القيادة السياسية والدولة المصرية، حريصة علي الارتقاء ببحيرة قارون، وإعادة التوازن البيئي والحياة المائية والثروة السمكية بالبحيرة، وإعادتها لسابق عهدها، كونها مصدراً من مصادر الرزق للكثيرين من أبناء المحافظة.
ولفت المحافظ، إلى حرص كافة الجهات المعنية بالبحيرة، على إنزال كميات من الأسماك لمياه البحيرة في مواعيد وأماكن محددة، لافتاً إلي أنه تم الاتفاق بين الجهات المعنية علي إنزال عدد 2000 من الأسماك المحملة بالبيض لتدعيم المخزون السمكي بالبحيرة، كتجربة إرشادية.