كتب: هناء سويلم
تعرض الإعلامي تامر أمين ، لموجة من الانتقادات بعدما علق على واقعة القبض على جزار بمحافظة الدقهلية لبيعه لحوم الخيل متسائلًا: «لماذا لا يأكل المصريون لحم الحمير والأحصنة خاصة وأنها تباع وتؤكل في دول كثيرة في العالم؟ في حدود معلوماتي لا يوجد مانع ديني».
وعن دعوى تامر أمين في فتوى قديمة لدار الإفتاء أكدت أن ذبح الحمير وأكلها حرام شرعًا، وقالت الفتوى إنه يحل أكل الخيل مع الكراهة التنزيهية عند أبى حنيفة، بينما هو مباح عن الحنابلة والشافعية، وفى رواية للمالكية، كما يرى بعض المالكية كراهية أكله، ويرى البعض حرمته.
أما الحمار الأهلي، غير مأكول اللحم عند الحنفية والشافعية والحنابلة وللمالكية قولان أحدهما لا يؤكل وهو الراجح والثانى يؤكل مع الكراهة.
وأوضحت دار الإفتاء أنه عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وأذن فى لحوم الخيل، وعن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما قالت: نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه ونحن فى المدينة» متفق عليهما.
تامر أمين يدعو لأكل الحمير والأحصنة
كما استندت إلى الحديث الوارد فى البخارى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مناديا فنادى: «إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فأكفئت القدور وهى تفور باللحم».
أما رأي مشيخة الأزهر هو أن يحل أكل لحم الخيل مع الكراهة التنزيهية عند الإمام أبى حنيفة فى ظاهر الرواية، وهو الراجح عند الحنفية.
وقال الصاحبان أبو يوسف ومحمد بإباحة لحم الخيل، وكذلك قال الشافعية والحنابلة ورواية عن المالكية، كما قال بعض المالكية بالكراهة وبعضهم بالحرمة.
وروى عن ابن عباس إباحة لحم الحمير، كما أن الإمام مالك ذهب إلى حرمة لحوم الخيل، وقد استدلّ بأنّ الله تعالى ذكره الخيل، وبيّن أنّها قد أعدّت للركوب والزّينة، ولم يذكر الأكل.