كتب: هناء سويلم
يحل اليم ذكرى ميلاد الجنرال العسكري الفرنسي، جان باتيست كليبر، والذي تولى قيادة الحملة الفرنسية على مصر، بعد رحيل نابليون بونابرت عائدًا إلى فرنسا.
ولد كليبر ، في 1753، تلقى بعض التعليم في المعمار في باريس، بدأ حياته العسكرية في آل هايسبورغ، وتطوع في الجيش الفرنسي في 1791، وترقى سريعًا حتى وصل إلى رتبة جنرال، ورافق نابليون خلال حملته على مصر.
وخلال عامين مارس كل أنواع التعذيب والقتل في حق المصريين، حتى أنه نصب مدافعة فوق جبل المقطم وقصف «حي بولاق» بأكمله وسط القاهرة، وبعد يقينه أنه لا يمكنه الاستمرار في حملته على مصر بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، ومحاصرة الإنجليز لشواطئ مصر، وكثرة ثورات المصريين، بالإضافة لتحالف إنجلترا وروسيا والدولة العثمانية ضد فرنسا، عمل اتفاقية العريش في يناير 1800 التي نصت على جلاء الفرنسيين بكامل أسلحتهم ومعداتهم، وأن يكون الجلاء لمدة ثلاثة أشهر، وأن تجهز لهم الدولة العثمانية أسطولا لنقلهم إلى فرنسا بعد تحطم أسطولهم في موقعة أبي قير البحرية.
لكن فشلت المعاهدة بسسب رفض الحكومة البريطانية عودة الفرنسيين إلا كأسرى حرب، فعاد ونشب قتال بينه وبين العثمانيين وهزمهم في موقع حي عين شمس في مارس 1800، ومن بعدها عدّل كليبر من سياسته وقرر البقاء في مصر.
وبعد استمرار كليبر في استفزاز المصريين، عُرض على الطالب الأزهري السوري سليمان الحلبي اغتيال كليبر، مقابل الإفراج عن والده المسجون في سوريا، وتم اغتيال كليبر في 14 يونيو 1800، بحديقة قصره بطعنه في خنجر بقلبه، ودفن في حديقة قصره، قبل أن تنقل جثته بعد عام من وفاته إلى فرنسا بعد خروج الجيش الفرنسي من مصر تنفيذًا لوصيته.
وخدع سليمان الفرنسيون في هيئة شحاذ، ودخل إلى حديقة قصر كليبر وسحبه بسرعة، وطعنه 4 طعنات أرادته قتيلًا، كما طعن أحد المهندسين الذي حاول إنقاذ كليبر، وتم الحكم بإعدام سليمان الحلبي على الخازوق، وحرق يده اليمنى، وتم تنفيذ حكم الإعدام في «تل العقارب» بمصر القديمة.