دعا الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي يحدد مبادئ استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، مشيرًا إلى أن الاستخدام الفعال لهذه التكنولوجيا يتطلب تغييرات جذرية في المنظومة التعليمية.
وجاء ذلك خلال مؤتمر “ضمان جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي” الذي نظمته الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في القاهرة.
وكيل الأزهر
وأكد الضويني أن التعليم الأزهري يمثل أحد أهم قطاعات التعليم ليس فقط في مصر، بل في العالم الإسلامي أيضًا، حيث يدرس فيه أكثر من 2.5 مليون طالب، من بينهم نحو 60 ألف طالب وافد من أكثر من 114 دولة. وأشار إلى أهمية المؤتمر في دعم التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، معتبرًا أن جودة التعليم تعد من قضايا الأمن القومي.
وأضاف وكيل الأزهر أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تحسين التعليم من خلال تطبيقات متنوعة مثل المحتوى الرقمي، أنظمة التعليم الذكي، والواقع المعزز. وأكد على ضرورة مواكبة هذه التقنيات للتطورات التكنولوجية، مما يستدعي تحديث الأهداف والمناهج التعليمية.
كما أشار إلى أهمية تكيف أنظمة الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات الطلاب، داعيًا المؤسسات التعليمية إلى تحسين أدائها للاستفادة من هذه التقنيات بشكل فعال. ولفت إلى أن الأزهر الشريف قام بإنشاء نحو 60 مركزًا لنشر ثقافة الجودة وتنمية المهارات للمعلمين، مع عقد دورات تدريبية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التعاون بين الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني، لضمان تطوير التعليم وتحسين الجودة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، مشددًا على أهمية التدريب المستمر للمعلمين والطلاب لضمان مخرجات تعليمية فاعلة.