كتب: هناء سويلم
عمر الشريف أحد أهم دنجوانات السينما المصرية، والذي وصل إلى العالمية من خلال فيلم «لورانس العرب»، كما لُقب باسم الفيلم، ترشح لجائزة الأوسكار كما حصل على جائزة جولدن جلوب 3 مرات.
اسمه الحقيقي ميشيل ديميتري شلهوب، ولد بالإسكندرية، والده كان يعمل تاجرًا للأخشاب، وأراد أن يعمل ابنه في مثل مهنته، إلا أن ميشيل اختار التمثيل لحبه وشغفه الكبير، وقدمه المخرج العالمي وصديق دراسته يوسف شاهين، لأول مرة في السينما أمام النجمة فاتن حمامة في فيلم «صراع في الوادي».
تعود أصول عائلة عمر الشريف، إلى سوريا، لكن عائلته وأجداده هاجروا إلى مصر، ومنهم من هاجر إلى لبنان.
نجح دوره في فيلم «صراع في الوادي»، وحالفه الحظ في تمثيل 6 أفلام مع فاتن حمامة، فنشأت بينهما قصة حب شديدة، ولأجلها غير عمر الشريف ديانته وأعلن إسلامه من أجل الزواج من فاتن حمامة، وأنجبا ابنهما طارق، لكن في فترة الستينيات بدأت العالمية تدق باب عمر الشريف، فأصبح دائم العمل والسفر لأوروبا، وهو ما لم تتحمله فاتن حمامة فانفصلا في 1974، ولم يتزوج عمر مرة أخرى بعد فاتن لأنه لم يعرف الحب إلا معها.
قصة الفنان عمر الشريف
وصل عمر للعالمية من خلال المخرج العالمي دافيد لين، ومع نجاحه في فيلم «لورانس العرب»، قدمه المخرج ديفيد في العديد من الأفلام التي لاقت نجاحًا، لكن في بداية السبعينات قدم فيلمي «الوادي الأخير» و«بذور التمر الهندي»، والتي لم تلقى نجاحًا بسبب بعد الأوروبيين عن الأفلام الرومانسية في ذلك الوقت.
تعرض عمر الشريف لعدة انتقادات بعدما شارك الممثلة الإسرائيلية باربرا سترايسند، المعروفة بدعمها لإسرائيل في فيلم يدعم القضية الإسرائيلية، كما اعترف بإقامة علاقة معها خلال تصوير الفيلم، في فترة زواجه من فاتن حمامة.
ولعب عمر الشريف دورًا مع الرئيس أنور السادات في «اتفاقية السلام» بين مصر وإسرائيل، فطلب منه الرئيس السادات أن يسأل مناحيم بيغن إذا كان مرحب به في إسرائيل؟ فذهب عمر إلى السفارة الإسرائيلية بأمريكا وقابل بيغن وسأله: هل ترحبون بالسادات في إسرائيل؟ فكان رده: سنستقبله استقبال المسيح.
في 2015 أعلن ابنه طارق، إصابة عمر الشريف بمرض «ألزهايمر»، ولم يعد يتذكر سوى أنه نجم مشهور وفاتن حمامة كما كان يردد دائمًا أنه يريد أن يراها، وتوفى بعد وفاة فاتن حمامة بـ 6 أشهر في يوليو 2015.