شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بزيادة أسعار الأوقية في البورصة العالمية، ما جعلها تقترب من أعلى مستوياتها التاريخية.
أسعار الذهب
وهذا الارتفاع يأتي في ظل تأثيرات متعددة، تشمل ارتفاع الدولار، وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، مع توقعات مستمرة بشأن خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
إمبابي: ارتفاع السعر المحلي يعكس انتعاش المبيعات
صرح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب في السوق المحلي قد ارتفعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم. ووفقًا للتقارير، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3625 جنيهًا، بينما زادت الأوقية بمقدار 15 دولارًا لتصل إلى 2677 دولارًا.
كما أفاد إمبابي بأن سعر جرام الذهب عيار 24 قد بلغ 4143 جنيهًا، وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 3107 جنيهات. في حين وصل سعر جرام الذهب عيار 14 إلى 2417 جنيهًا، وسعر الجنيه الذهب نحو 29000 جنيه.
أسعار الذهب عالميًا تتجاوز التوقعات
وفقًا لتقرير «أي صاغة» اليومي، ارتفعت أسعار الذهب المحلية بمقدار 10 جنيهات خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3590 جنيهًا، ثم لامس 2610 جنيهات، واختتم عند 3605 جنيهات. وفي السياق نفسه، ارتفعت أسعار الأوقية في الأسواق العالمية بمقدار 10 دولارات، حيث سجلت مستويات بين 2652 دولارًا و2662 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن الأسعار المحلية تتجاوز الأسعار العالمية بحوالي 25 جنيهًا، نتيجة لتحسن الطلب وانتعاش المبيعات.
ترقب قرارات البنك المركزي غدًا
تتجه أنظار الأسواق المحلية نحو قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، والذي سيتم الإعلان عنه غدًا الخميس. وكان البنك المركزي قد قرر في اجتماعه السابق تثبيت أسعار الفائدة يوم 5 سبتمبر 2024، مع الإبقاء على سعر العملية الرئيسية عند 27.25%، وسعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
ارتفاع الذهب بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية
أشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب ارتفعت لتقترب من أعلى مستوياتها عند 2686 دولارًا المسجلة في 27 سبتمبر الماضي، ويرجع ذلك إلى زيادة الطلب والتدفقات على المعدن الأصفر. ويُعزى ذلك أيضًا إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع عائدات السندات الأمريكية، بالإضافة إلى توقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتتوقع الأسواق احتمالية أكبر لخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة في اجتماع السياسة المقبل للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في نوفمبر. كما تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات ضعيفة في قطاع التصنيع، مما عزز الطلب على الذهب.
وتمت الإشارة إلى تراجع المخاوف بشأن انقطاع إمدادات البترول، مما ساهم في انخفاض أسعار النفط الخام بأكثر من 4% إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين.
في الوقت نفسه، حذرت إدارة بايدن قوات الكيان المحتل من عقوبات محتملة في حال عدم السماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتواصل الأسواق متابعة الأحداث الاقتصادية، بما في ذلك مبيعات التجزئة الشهرية، والإنتاج الصناعي، ومطالبات البطالة الأولية الأسبوعية، فضلاً عن البيانات الاقتصادية الصينية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.