كتب: هناء سويلم
تصدر الفنان سعيد صالح تريند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرح أغنية «ولعانة» والتي ظهرت صورته في الكليب، كما احتوت كلماتها على اسمه عندما قال أحمد مكي في الأغنية: «وقفشة من قفشات سعيد صالح عندي أقوى من 100 فيلم لجيم كاري».
وأبدت هند ابنة الفنان سعيد صالح ، فرحتها بعد ذكر اسم والدها وصورته في الكليب الترويجي لمسلسل «الكبير أوي» الجزء السابع، والمقرر عرضة في رمضان ونشرت صورة والدها من الكليب وعلقت عليها: «يا دين النبي إية الحلاوة دي إيييييييييية إيييييييييية.. والله فرحتي متتوصفش».
«سلطان الكوميديا» سعيد صالح ، ولد في قرية «مجيريا» بمركز أشمون محافظة المنوفية، حصل على ليسانس الأداب، وشارك في أكثر من 500 فيلم، و300 مسرحية، اشتهر بالخروج عن النص، ولقب نفسه بـ«فتى المسرح»، كما قال عن نفسه: «السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم نصيبي منهم الثلث»، لكن يبقى دور «سلطان» الأقرب لجمهور سعيد صالح.
ارتبط الفنان الراحل بصداقة قوية مع الزعيم عادل إمام، وقدم معه أشهر أعماله مثل «سلام يا صاحبي»، ومسرحية «مدرسة المشاغبين»، لكنه رفض مشاركته البطولة في فيلم «مسجل خطر»، بسبب تشابه الدور مع شخصيته الحقيقية، إذ كان سيؤدي دور والد البنت الذي سيموت، وهو لديه ابنه وخشي أن يموت في الحقيقة.
وصفه الكاتب الساخر محمود السعدني، بأنه «قنبلة ضحك من الوزن الثقيل»، ولو انضبط سلوكيًا لكان نجم الكوميديا الأول في العالم العربي، ونافس عادل إمام على الزعامة.
طمح سعيد صالح في بداياته الفنية أن يكون مطربًا، وتقدم بالفعل لنقابة المهن الموسيقية إلا أنه تم رفضه، لكن قدم العديد من الأغاني في أعماله السينمائية، مثل: «طول النهار شقيان، وعلى اسم مصر، وممنوع من السفر».
أزمات سعيد صالح متعددة، إذ دخل السجن لأول مرة بسبب إفيه ألقاه في مسرحية «لعبة اسمها فلوس»، قال خلاله: «أمى اتجوزت تلاتة الأول أكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش»، وقضى 6 أشهر في السجن.
هذه لم تكن تجارب سعيد صالح الوحيدة مع السجن، إذ قبض عليه في حارة مظهر بالسيدة زينب في 1991، حيث كان يتعاطى الحشيش مع بعض الفنانين، وتم حبسهم لعدة أيام ثم أُخلى سبيلهم لخطأ شكلي في الإجراءات.
وفي يوليو 1995، ألقت مباحث الإسكندرية القبض عليه ومعه 7 من زملائه أثناء تواجده بإحدى شقق حي مصطفى كامل، بتهمة تعاطي المخدرات وحُكم عليه بالسجن لمدة عام وغرامة 10 آلاف جنيهات.
وعلق سعيد صالح على الفترة التي قضاها في السجن قائلًا: «كنت مبسوط..الله أراد أن يختبرني وشعرت بحب الناس لي وانشغلت في السجن بالصلاة وقراءة القرآن وحفظته، فطلبت من الله التقرب إليه واستجاب لي».توفي في أغسطس 2014، بعد تعرضه لنوبة قلبية، لكنه عانى من مرض السرطان وألزهايمر حسب ما قالت ابنته هند.