كتبت: هناء سويلم
نشرت النجمة العالمية، أنجلينا جولي، عبر خاصية القصص المصورة «ستوري» عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل «إنستجرام»، صورة للسيدة الشهيرة الحاجة زبيدة ، أكبر دارسة في فصول محو الأمية في مصر، في رسالة ضمنية لاحتفائها بهذه المسنة التي استطاعت تجاوز الصعوبات لاستكمال تعليمها.
السيدة زبيدة، هي أكبر دارسة في فصول محو الأمية في مصر، تؤدي الامتحانات بالمبادرة الرئاسية «لا أمية مع تكافل»، اسمها زبيدة عبد العال، في الـ87 من عمرها، من محافظة المنوفية، أم لـ8 من الأبناء و13 من الأحفاد.
عقب أداء الامتحانات قالت إن التعليم لا يعرف سن معين، وأنها حُرمت منه عندما تزوجت وهي قاصر، وأصرت أن يتعلم بناتها الأربع تعليم عالي، وترغب في الاستمرار في التعليم حتى تحصل على الشهادة الإعدادية، لأنها ترغب في قراءة الروشتات والأدوية ومعرفة العناوين.
كما كشفت عن رغبتها في قراءة القرآن الكريم لزوجها المتوفي؛ لأنه كان حبيبها ولم تتمكن من قراءة القرآن له عندما توفى لأنها لم تكن تعرف القراءة والكتابة في ذلك الوقت.
وعن حلم ذات الـ87 قالت زبيدة: «حلم حياتي أعلم أي حد عايز يتعلم، ولو طال بيا العمر هكمل لحد الإعدادية».
الحاجة زبيدة وأنجلينا جولي
وكشفت سوزي صبحي، منسقة مبادرة «لا أمية مع تكافل»، إن المبادرة بدأت يوليو الماضي، لتستهدف عملاء تكافل وكرامة، بينهم الحاجة زبيدة، والتي بدأوا في التواصل معها وأكدت لهم رغبتها في التعلم.
وأضافت: «عرضنا عليها نبعت المدرسة لحد البيت، لكن هي رفضت لأن حلمها تقعد على التختة، وكان عندها إصرار غير عادي».
وعن سبب عدم تعلمها رغم رغبتها، قالت زبيدة أن والدها كان رجل صعيدي، لا يرى أهمية لتعليم البنات، وبعد وفاته أصرت على مساعدة أشقائها البنات في التعليم، وساندتهن.
وكشفت عن نصحها للأطفال التي تلعب في الشوارع بالمذاكرة أفضل من اللعب، وأصرت على تعليم أبنائها جميعًا قائلة: «كان كل همي العيال تطلع متعلمة لأن العلم نور والجهل ظلام».
وكرم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، الحاجة زبيدة بعد حصولها على شهادة محو الأمية، وأعرب عن سعادته بكفاحها، كونها إحدى النماذج المشرفة لسيدات مصر.