الولايات المتحدة تقاضي تيك توك 2024.. في خطوة غير مسبوقة، رفعت أكثر من اثنتي عشرة ولاية أمريكية، بالإضافة إلى منطقة كولومبيا، دعاوى قضائية ضد شركة تيك توك، متهمة إياها بتعريض صحة الأطفال العقلية للخطر. وقد زعمت هذه الولايات أن التطبيق الشهير يُخدع مستخدميه بادعاءات تتعلق بأمانه للأطفال والمراهقين، على الرغم من تصميمه المسبب للإدمان وخصائصه التي تثير القلق.
الولايات المتحدة تقاضي تيك توك
تستند هذه الدعاوى إلى تحقيق وطني بدأ في مارس 2022، تم من خلاله التنسيق بين المدعين العامين من عدة ولايات، بما في ذلك كاليفورنيا وكنتاكي ونيوجيرسي. وقد تم تقديم جميع الشكاوى في محاكم الولايات، مما يسلط الضوء على الجهود المتزايدة لمحاسبة منصات التواصل الاجتماعي.
ولايات أمريكية تقاضي تيك توك
تُركّز القضايا القانونية على خوارزمية تيك توك، التي تحدد ما يراه المستخدمون من خلال ملء صفحة “For You” بمحتوى مصمم خصيصًا لاهتماماتهم. وتؤكد الشكاوى أن هذه الخوارزمية تُعتبر “محفزة للدوبامين”، وتُصمم عمداً لجعل الأطفال والشباب مدمنين، مما يدفعهم لاستخدام التطبيق لساعات طويلة.
دعاوى قضائية ضد تيك توك
في الوثائق القانونية، ذُكرت المخاطر المرتبطة بالاستخدام المفرط للتطبيق، بما في ذلك القلق والاكتئاب وتشوهات الجسم. وقال المدعي العام لمنطقة كولومبيا، برايان شوالب: “تيك توك تستفيد من إدمان الشباب على منصتها”، مشيرًا إلى أن هذا الإدمان يُولد عائدات إعلانية ضخمة بينما يُسبب أضرارًا نفسية جسيمة.
وعلى الرغم من أن تيك توك تمنع الأطفال دون سن 13 عامًا من التسجيل في خدمتها، فإن الشكاوى تشير إلى أن الأطفال يمكنهم بسهولة تجاوز هذه القيود. كما تتضمن الدعاوى جوانب أخرى من أعمال الشركة، حيث تدعي أنها تُدير “اقتصادًا افتراضيًا غير مرخص” يسمح للمستخدمين بشراء “عملات تيك توك” وإرسال “هدايا” خلال البث المباشر، مما يُعد شكلاً من أشكال الاستغلال.
وتأتي هذه الإجراءات القانونية في وقت يتزايد فيه الضغط على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة تأثيرها على حياة الشباب. وقد شهدنا تحركات مماثلة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى في السنوات الأخيرة، مما يُشير إلى التحول في طريقة تعامل الحكومة مع هذه القضايا، مثلما حدث في الماضي مع صناعات التبغ والأدوية.