كتبت: هناء سويلم
أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية، في بيان صحفي، وقف إيران والأردن وتايلاند، بعد تسجيل حالة إصابة بـ جنون البقر بولاية بارا، كما فرضت روسيا حظرًا على لحوم البقر من نفس الولاية، واضطرت البرازيل لوقف صادرات لحوم البقر إلى الصين للوفاء باتفاقية التجارة.
جنون البقر
وتم اكتشاف إصابة بمرض جنون البقر الشهر الماضي، في ثور يبلغ 9 سنوات تم التخلص منه، بولاية بارا شمال البرازيل، وقالت وزارة الزراعة البرازيلية، إنها إصابة غير نمطية، ويمكن أن تحدث تلقائيًا في قطعان الماشية، ومثل هذه العدوى لا تعتمد على تناول علف ملوث بالبريون.
وتنتظر السلطات البرازيلية، نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان قد أصيب بالنوع الكلاسيكي للمرض، أم أنها حالة غير نمطية، ويعتبر النوع الكلاسيكي للمرض أخطر؛ لأنه يتضمن التلوث ببروتين البريون، ويمكن أن يؤدي إلى حظر تجارة واسع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلق البرازيل واردتها لبعض الدول بسبب مرض جنون البقر، إذ أعلنت عام 2021 عن حالتين غير نمطية، في مدينتي نوفا كانا دو نورتي وبيلو هوريزونتي، كما علقت عام 2019 صادراتها بشكل مؤقت إلى الصين بعد اكتشاف حالة بولاية ماتو جروسو.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة الجزائرية لتوقيع عدة عقود مع البرازيل والأرجنتين وبعض دول الشرق الأوسط، لاستيراد اللحوم الحمراء.
وسبق وجمدت الجزائر عملية استيراد لحوم من البرازيل بعد فضيحة لحوم فاسدة ضربت القطاع بهذا البلد عام 2017.
كما أعلن المغرب يناير الماضي، استيراد الأبقار من دول أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل وأورغواي لسد احتياجات السوق المحلية ومواجهة ارتفاع الأسعار، ووصلت سفن محملة بأبقار آتيه من البلدين إلى المغرب في 10 فبراير الماضي.
وتعتمد مصر بنسبة 40 إلى 50% من وارداتها من اللحوم الحمراء البرازيلية، إذ تتصدر مصر قائمة الدول العربية المستوردة للحوم البرازيلية بقيمة تتجاوز 160 مليون دولار في المتوسط سنويًا.
وتعليقًا على وقف الأردن استيراد اللحوم من البرازيل، قال حازم الصمادي، مساعد الأمين العام للتسويق والجودة بوزارة الزراعة، إن الأردن لديه أسواق بديلة لاستيراد اللحوم، مؤكدًا أن 90% من مستوردات الأردن من خارج البرازيل وهولندا وإسبانيا، مشيرًا إلى أن وقف الاستيراد لن يؤثر على الأسعار المحلية.
ويشكل تعليق الصادرات خطرًا على قطاع الثروة الحيوانية في البرازيل، وهو أحد أكبر هذه القطاعات في العالم.
مرض جنون البقر، كان من أخطر الأوبئة في العالم في فترة التسعينيات، ينتقل للإنسان من خلال تناول اللحم المصاب به، ويعد مرضًا قاتلًا يصيب الجهاز العصبي المركزي، ولا يوجد علاج معروف له حتى الآن.