أكد محمد علي الحسيني، أمين عام المجلس الإسلامي العربي، أن إيران تُقدم مصالحها على القضية الفلسطينية. كما أشار الحسيني إلى أن حزب الله يتصرف بناءً على أوامر من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
أمين عام المجلس الإسلامي العربي
بعد أسبوع من القصف المكثف على جنوب لبنان، حيث تعرضت المنطقة لآلاف الضربات الصاروخية والغارات الجوية الإسرائيلية، وأسفر ذلك عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، في أوسع هجوم جوي إسرائيلي منذ حرب 2006، تتزايد التساؤلات حول التطورات الجارية في لبنان ومصير هذه الحرب، ومدى توسع الصراع في المنطقة.
في هذا السياق، أوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد محمود محيي الدين، في تصريحات صحفية، أن إسرائيل قد تجاوزت قواعد الاشتباك التقليدية مع حزب الله لتحقيق أهدافها الخاصة في لبنان، وهو ما تجلّى في توسيع نطاق غاراتها الجوية في الأيام الماضية.
وأشار محيي الدين إلى أن إسرائيل تتعامل مع الوضع في لبنان على أنه حالة طوارئ وليس حربًا، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تعلن حالة الحرب منذ حرب 1973، باستثناء حربها الأخيرة مع غزة.
أهداف إسرائيل في لبنان
وأضاف العميد محيي الدين أن إسرائيل تسعى من خلال هذه “حالة الطوارئ” لتحقيق هدفين رئيسيين. الأول هو فصل الصراع مع حزب الله عن الصراع الجاري في غزة، أو ما يعرف بـ “وحدة الساحات”، بهدف إحباط هذا المفهوم.
أما الهدف الثاني فيتمثل في إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل، بعد أن هجّر نحو 100 ألف منهم لمدة تقارب العام، نتيجة ضربات حزب الله الصاروخية التي بدأت مع بداية الحرب على غزة.