يتسأل الكثيرون عن حكم صيام ليلة النصف من شعبان يوم الاثنين 6 مارس من الشهر الجاري، فيما قالت دار الإفتاء يجوزُ شرعًا إفرادُ يومِ الجمعة بالصوم إذا وافق يومًا من الأيام الفاضلة؛ كيوم النصف من شعبان.
والصحيح أن صيام ليلة النصف من شعبان أو تخصيصه بقراءة أو بذكر لا أصل له فيوم النصف من شعبان كغيره من أيام النصف في الشهور الأخرى، واتفق أهل العلم على أنه لم يثبت حديث فيه، لا في إحياء ليلتها بصلاة ولا نهارها بصوم ولا إجابة الدعاء فيها ولا العتق من النار في ليلتها ولا إحصاء قبض الأرواح فيها ولا فضل قراءة قل هو الله أحد ليلتها ولا ما ورد في توسيع الآجال والأرزاق فيها.
في صيام ليلة النصف من شعبان يا رب انظر الي قلوبنا فإن وجدت هما او ضيق بها فانزعه عنا وأبدل همنا فرحاً؛ وضعفنا قوة ودمعتنا ابتسامة فليس لنا سواك يا رب العالمين.
ومع بداية ليلة النصف من شعبان اللهُّم عوضني خيراً عن كل شيء انكسر ف نفسي وكل يأسٍ أصاب قلبي، اللهُم حقّق لي ما أريد فأنت تعلم السِر وما يخفي، اللهُمَ فوضتك أمري كُله فجمّله خيراً بما شِئت وجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دُعائه فأجبته.
ويطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن أشهد الله أن قلبي لا يحمل شحناء لأحد وغفرت لكل من أساء إلي!.
وسُئل عبد الله بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان؟، قال: ما كان أحدٌ منا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم.
انتصف شهر شعبان وبدأ الشوق يزداد لرمضان يا رب بلغنا رمضان وبارك لنا فيه وطابت جمعتكم بالخير اللهم صل وسلم على نبينا محمد، اللهُم أختم لنا شهر شعبان بعفوك ورضاك وأدخل علينا شهر رمضان برحمتك وغفرانك اللهُمَّ أسألك مع قدوم رمضان قُر عيني بما تتمنى، اللهم أنى اسألك قرّة عين لا تنقطع.
دعاء الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
صيام ليلة النصف من شعبان
وجاء فضل شهر شعبان المبارك أن الأعمال ترفع فيه إلى الله عز وجل: فأعمال العباد ترفع لربهم في كل من يوم الاثنين ويوم الخميس من كل أسبوع، كما ترفع أيضًا في شهر شعبان من كل سنة، ولعل ذلك هو السبب الذي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام به.
وبعد غد الأحد تأتي يوم الاثنين ليلة النصف من شعبان تُرفع جميع الأعّمال الى الله ماعدا المتخاصمين ربِ إني عفوتُ عن عبادك في أرزقني بمن يعفو عني.
فإن الذي ورد من رفع الأعمال السنوي إنما هو في شعبان، كما في سنن النسائي عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
ولم نقف على رواية تدل على تخصيص هذا الرفع بليلة النصف من شعبان، وإنما الذي ورد أن الله تعالى يطلع على خلقه في هذه الليلة فيغفر للجميع إلا لمشرك ومشاحن.