يوسف زيدان يثير الجدل من جديد بشأن مواقيت الحج..
أثار يوسف زيدان احد أعضاء مركز تكوين الفكري جدلأً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث الشهير جوجل خلال الساعات القليلة الماضية.
ونستعرض لكم عبر موقعنا في التقرير التالي تفاصيل تصريحات يوسف زيدان بشأن موسم الحج.
يوسف زيدان يثير الجدل
حيث نشر يوسف زيدان منشور له عبر صفحتة الرمسية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وكتب: (عيدكم سعيد.. بصرف النظر عن دقَّة المواعيد، وعن أن الحجَّ أشهرٌ معلوماتٌ وليس يومًا بعينه تحدِّده الدولةُ الأُموية).
الأمر الذي دفع أحد علماء الأزهر الشريف إلي الخروج والرد على إدعاءات يوسف زيدان.
رد عالم أزهري يوسف زيدان
رد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، على تشكيك يوسف زيدان في مواقيت الحج، حيث نشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورًا بعنوان: (الرد الوافر التام.. على من زعم أن الحج يجوز طول العام.. سلسلة الرد على أفكار (تكوين) وأوهام المشككين)
وقال الدكتور العشماوي: (في مثل هذه الأيام من كل عام يثير القرآنيون وغيرهم من المشككين الذين دأبوا على الطعن في ثوابت الدين الإسلامي، شبهة: حاصلها أن مناسك الحج يجوز أن تفعل في سائر أيام السنة.. ولعل ما يدفعهم إلى هذا القول، ويتخذونه ذريعة إلى التمسك به، والترويج له، حوادث الحج التي تتكرر كل عام بسبب الزحام، وأنه لو وزعت أفواج الحجيج على الأشهر الحرم، لأمكن تفادي الكثير من تلك الحوادث).
وأوضح: (نشأت هذه الشبهة في أذهان أصحابها من ظاهر قوله تعالى: (الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، قالوا: فقد جعل الأشهر الثلاثة محلا للحج وميقاتا زمانيا له، دون تحديد له بأيام بعينها منه، وبناء عليه فالحج في جميعها جائز بنص القرآن. ومنهم من توسع حتى ذهب إلى جوازه في جميع السنة، استنادا إلى ما قرره بعض الفقهاء مما يفهم منه جواز ذلك).
وتابع: (كما أن هؤلاء المشككين قالوا: وأما حجه صلى الله عليه وسلم في الأوقات التي يحج الناس فيها الآن فليس دليلا على عدم جواز الحج في غيرها، ولو كان كذلك لكان معارضا لنص الآية الكريمة التي جعلت الأشهر الثلاثة كلها زمانا للحج، ومما يؤكد ذلك قول الله تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج)، فجعل أهلة الشهور كلها ميقاتا زمنيا للحج).
وأشار: (لما ذكر الحج والعمرة سبحانه وتعالى في قوله: (وأتموا الحج والعمرة لله)، بيَّن اختلافهما في الوقت، فجميع السنة وقت للإحرام بالعمرة، ووقت العمرة، وأما الحج فيقع في السنة مرة، فلا يكون في غير هذه الأشهر).
وأستكمل: (ويضيف الإمام البقاعي وجها آخر، فيقول في (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور)، ولما ذكر سبحانه وتعالى أن الحج موقت بالأهلة – يعني في آية سابقة على هذا وهي قوله تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج)، ولم يعين له وقتًا من شهور السنة، وختم ذلك بالتفرقة في بعض أحكام الحج بسبب الأماكن، تشوفت النفس إلى تعيين وقته وأنه هل هو كالمكان أو عام الحكم فقال: {الحج} أي وقته {أشهر}، فذكره بصيغة من جموع القلة الذي أدناه ثلاث، وهي ثلاث بجبر المنكسر: شوال وذو القعدة وتسع من ذي الحجة وليلة العيد، بدليل أنه يفوت بطلوع الفجر يوم النحر، ولما أبهم عيَّن فقال: {معلومات} أي قبل نزول الشرع، فأَذِن هذا أن الأمر بعد الشرع على ما كان عليه، ولا شك أن في الإبهام ثم التعيين إجلالاً وإعظاماً للمحدث عنه. والمعنى على ما ذكراه: أن اختيار هذا التعبير القرآني البليغ – وهو أن الحج يكون في أشهر معلومات للمخاطبين – إنما وقع حسما للمادة، مخافة أن يجر الإبهام إلى اعتقاد جوازه طول العام).
وأوضح: (أنه لما كان الحج عبادة قديمة تمارسها العرب في هذه المدة، وقع التعبير عنها بأنها (أشهر معلومات)، خلافا لصوم رمضان فلم تعرفه العرب في الجاهلية، فوقع التعبير عنه بـ «أياما معدودات»، وهذا من أسرار النظم القرآني البديع، ولا يصح الاستدلال على جواز الحج في سائر السنة، بقوله تعالى: «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج»، فإن هذه الآية عامة، خصصتها آية الحج أشهر معلومات).
اقرأ المزيد
لحسم أسعار الفائدة.. البنك المركزي يدعو إلى إجتماع هام في هذا الموعد (تفاصيل)
عاجل.. المالية تزف بشرى سارة لمحدودي الدخل (تفاصيل)