هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للأخت.. مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يتساءل العديد من المسلمين عن بعض الأحكام والفتاوى المتعلقة بزكاة الفطر، ومنها سؤال هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للأخت؟، والذي أجاب عنه مركز الأزهر للفتوى.
هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للأخت؟
أجاب مركز الأزهر للفتوى عن سؤال هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للأخت؟، أنه لا حرَج في دفع الرجل أو المرأة زكاتَهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، مصداقا لقول الله- تعالى-: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]، بل الزَّكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذِى الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» أخرجه ابنُ خزيمة في صحيحه.
وأضاف المركز: “هذا بخلاف الآباء فى حال فقرهم وحاجتهم، فما يعطيه الرجل أو المرأة فى هذه الحالة لا يُعدُّ زكاةً، وإنما هي نفقةٌ واجبةٌ على كليهما؛ وذلك لحديث: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» أخرجه أحمد، وكذلك الأبناء الفقراء فما يُعطى لهم حال فقرهم لا يعد زكاة، وإنما هو صدقةٌ على رأى الجمهور”.
موعد إخراج زكاة الفطر
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية أن هناك اختلاف بين العلماء على موعد إخراج زكاة الفطر، إلا أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو بعد غروب شمس آخر يوم في رمضان وحتى فجر أول يوم عيد الفطر المبارك وبعضهم قال حتى غروب شمس أول أيام العيد.
وأضاف عاشور في بث مباشر من خلال صفحة دار الإفتاء قائلا: بعض الفقهاء كالحنابلة والمالكية قالوا بجواز إخراجها قبل نهاية رمضان بيومين والبعض قال إنه يجوز إخراجها من أول يوم رمضان.
ما حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد؟
وفيما يتعلق بـ حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد، أجابت دار الإفتاء المصرية بأن زكاة الفطر هي الزكاة التي يؤديها المؤمن في شهر رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال، ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
وفي حال أخَّرها عن الصلاة ترك الأفضل، لما ذكرنا من السنة، حيث أن المقصود منها الإغناء عن الطواف والطلب في هذا اليوم، فمتى أخرها لم يحصل إغناؤهم في جميعه، لا سيما في وقت الصلاة، ومال إلى هذا القول عطاء ومالك وموسى بن وردان وإسحاق وأصحاب الرأي. وقال القاضي: إذا أخرجها في بقية اليوم لم يكن فعلا مكروهًا، لحصول الغَنَاء بها في اليوم.
ووصفت زكاة الفطر بأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فقد روى أبوداود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات»، وذلك فيما يتعلق بـ حكم تأخير زكاة الفطر.