يتساءل الكثير من المسلمين عن موعد ليلة القدر، ولماذا سميت بهذا الاسم، وكذلك الأدعية المستحبه في هذه الليلة.
وفي السطور التالية، تستعرض بوابة من العاصمة الإخبارية سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم و فضلها، و والأدعية المستحبة في هذه الليلة.
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
كلمة «القَدْرُ» تعني القضاء والحكم كـ«القَدَر» بمعنى المكانة، عندما نقول فلان له قدر أي بمعنى تقدير، واختلف العلماء واختلف العلماء في سبب تسمية هذه الليلة بذلك الاسم، فمنهم من قال سميتها بسبب أن الله يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، لما جاء في كتابه العظيم: «فيها يفرق كل أمر حكيم».
ومنهم من قال سميت ليلة القدر بذلك لـ شرفها وعظيم قدرها عند الله، ومنهم من قال سميت بهذا الاسم لأنه ينزل فيها ملائكة ذوات قدر، كما قيل لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر، بواسطة ملك ذي قدر، على رسول ذي قدر، وأمة ذات قدر.
وجاء أيضا آخرون يقولوا لأن للطاعات فيها قدرًا عظيمًا، وقيل لأن من أقامها وأحياها صار ذا قدر.
وقال أبو بكر الوراق: «سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها».
الأدعية المستحبة في ليلة القدر
اللّهم إني أسألك صدق التوكّل عليك، وحسن الظنّ بك، اللّهم ارزقنا قلوبًا سليمة، ونفوسًا مطمئنة، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب.
اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي
اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ.
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
فضل ليلة القدر
1-ليلة القدر تغفر الذنوب لمن قامها محتسبا الأجر عند الله، فعن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه».
2- وليلة القدر نزل فيها القرآن الكريم، كما جاء في كتابه: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»
3- فيها يخص الله بالبركة، وقال الله تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
4- وفيها يتم توزيع الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».
5- جعل الله العبادة فيها دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»
6- تتنزّل الملائكة في ليلة القدر، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
7-فليلة القدر تكون هذه الليلة خالية من الشّر، وتكثر فيها الطاعة والخير، فهي سلام من الأذى كلّه، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».