قال الدكتور أسامة السعيد خبير الشؤون الدولية، إنّ عدم توسعة الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية ليست عجزا بقدر ما هو عدم رغبة من دول الاتحاد في توسيع مظلة الأعباء التي يمكن أن تتكبدها خاصة مع انضمام دول جديدة ربما لا تكون إضافة كبيرة للاتحاد لأن لديها مشكلات وأزمات ولا تلبي المعايير التي يضعها الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى هذه المنظومة الإقليمية.
وأضاف “السعيد”، في مداخلة ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية“، من تقديم الإعلامي كمال ماضي: “وبالتالي، كان الاتجاه السائد داخل الاتحاد الأوروبي هو عدم التوسع بحثا عن مزيد من الاستقرار وتعميق التعاون بين الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي بعيدا عن إضافة مزيد من الأعباء”.
وتابع: “لكن، في تقديري أن المتغيرات الراهنة سواء على مستوى الحرب الروسية الأوكرانية أو ازدياد النفوذ الصيني في أوروبا أو المخاوف من عودة ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى أو كذلك المخاوف المتعلقة بصعود تيار اليمين المتطرف في أوروبا خلال انتخابات الأوروبي المقبلة كلها عوامل ربما تسرع القادة الأوروبيين نحو التوسع باعتبارها أداة جيوسياسية لمواجهة كثير من المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها الاتحاد الأوروبي لاسيما في مرحلة ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية”.
اقرأ المزيد:
نيكولاس ويليامز: الناتو لا يريد عضوية كاملة لأوكرانيا بالاتحاد الأوروبى قبل نهاية الحرب