مع اقتراب بداية أول أيام شهر رمضان، يتساءل العديد من المسلمين عن بعض الاحكام التي تخص الشهر الكريم، ويتساءل الكثير منهم حول حكم الصلاة بالحذاء في التراويح، حيث يختلف عليه البعض، بين ما يعتبره أمرًا جائز، وآخر يرى فيه أمرًا يفسد الصلاة، وذلك لعدم طهارة الحذاء في الغالب.
حكم الصلاة بالحذاء في التراويح
وننشر لكم من خلال السطور التالية، فتوى دار الافتاء المصرية حول حكم الصلاة بالحذاء، وما أوضحه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر حول هذا الموضوع.
حكم الصلاة بالحذاء في التراويح
وفيما يتعلق بـ حكم الصلاة بالحذاء، ورد لدار الافتاء المصرية سؤال: “هل من باب اللياقة والذوق والأدب أن يقف الإنسان في حضرة الإله سبحانه وتعالى لابسًا حذاءه وقت الصلاة”
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال بـ أن الصلاة في النعال يدور حكمها بين الندب والإباحة، فلا يجوز اعتقاد وجوبها ولا اعتقاد حرمتها؛ لأن كليهما لم يشرع فيهما، فمن صلى فيها على وجه الندب، ومن تركها في الصلاة على وجه الإباحة؛ لم يتعد حدود الله فيها.
وأوضحت أن أداء العامة في هذا الزمان الصلاة في المساجد بالنعال أو بدونها أمر يحتاج إلى النظر فيما إذا كان في وسعهم أن يتحروا طهارة الأحذية ويتحققوا من خلوها من النجاسات والأقذار مع كثرتها في الطرق كما كان يتحرى الصحابة والسلف الصالح، وهل يمكن أن يبقى للمساجد حرمتها وللفرش التي بها نظافتها إذا اقتحموها للصلاة بأحذيتهم كما يغشى أهل الكتاب الآن كنائسهم بالأحذية؟ والجواب عن ذلك: بالسلب، فإذا سلكنا بالعامة في هذا الباب مسلك ابن عمر وأبي موسى الأشعري من ترك الصلاة بالنعال -وناهيك بهما تحريًا واقتداءً- وسعنا ذلك، وكان فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أحواله.
حكم الصلاة بالحذاء خارج المنزل
أكده الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه يجوز الصلاة بالحذاء في حال كان الحذاء طاهرًا، وأن الأمر ينطبق فقط على التواجد خارج المنزل في أماكن لا ينفع فيها خلع الحذاء، مثل التواجد في المصيف أو الحديقة العامة.
وأكم “كريمة” حديثه، أن الحديث حول أن الرسول (عليه الصلاة والسلام) وأصحابه، كانوا يصلون في النعال، أمرًا صحيحا، فـ وقتها، كان المسجد من الرمال، بخلاف الوقت الحالي، لذلك لا يعقل فيه الصلاة بالحذاء، حتى لا تنقل القاذروات داخل المسجد.