تعرض بوابة من العاصمة الإخبارية إجابة دار الإفتاء المصرية علي سؤال الكثير من المواطنين حول: “حكم ترك العمل لأداء صلاة التراويح “، حيث أجابت دار الإفتاء على سؤال أحد المواطنين، والذي يرغب في معرفة حكم ترك صلاة التراويح لأجل العمل.
حكم ترك العمل لأداء صلاة التراويح
وأوضح السائل لدار الإفتاء: «أنا أعمل في مستشفى في قسم الرعاية المركزة، وأحيانًا تكون فترة مناوبتي من أول الليل حتى الصبح، وأنا أحرص منذ سنوات على أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد، فهل عليَّ ذنب إذا تركتها خلال فترة مناوبتي، أم ماذا أفعل؟».
وأجابت الإفتاء: «لا يجوز شرعًا للعامل في المستشفى ترك مكان عمله في قسم الرعاية المركزة أثناء مواعيد مناوبته بحجة الذهاب إلى أداء صلاة التراويح، لكن يجوز له أن يصلي أيَّ عدد مِن الركعات في أيِّ جزءٍ من الليل منفردًا أو جماعة، وذلك حسب الترتيب المناسب الذي لا يؤثر على طبيعة العمل ورعاية المرضى، فإن لم يستطع أن يصلي مِن الليل فله أن يصلي بالنهار، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته وِرْدُه من الليل قضاه في نهار اليوم التالي، ويكون بذلك قد حصَّل ثواب أداء سُنَّة صلاة التراويح، لأن فضل الله واسعٌ يؤتيه مَنْ يشاء».
حكم ترك صلاة التراويح لأجل العمل
وارسلت دار الإفتاء: «أما بالنسبة لمن لا يستطيعُ أن يؤدِّيَ صلاة التراويح جماعة في المسجد بسبب طبيعة عمله الذي يحتم عليه أن يكون موجودا بشكل دائم ومستمر -وذلك على النحو المذكور في السؤال- فلا حرج عليه في ذلك».
وتابعت «الإفتاء»: «يمكنه أن يصلي التراويح أو ما يقدر عليه من صلاة قيام الليل في أيِّ وقتٍ شاء بعد صلاة العشاء وحتى قبيل وقت صلاة الفجر، سواء كانت صلاته في جماعة أو منفردًا، في مسجدٍ أو في مكان عمله متى تيسر له ذلك، فإن فاتته صلاة التراويح فلا إثم عليه، بل يُرجَى له في هذه الحالة أجرُها وثوابُها».
وعلللت دار الإفتاء على كلامها قائلة: «لأنه متلبسٌ بثوابٍ وأجرٍ آخر من جهة قيامه بأداء عمله، وهو ثواب عمل مفروض، ولأنه لم يتعمد التقصير في ترك هذه السُّنَّة المؤكدة، وقد قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾».