أكد وزير العمل حسن شحاتة اليوم الثلاثاء على أن «الوزارة» تفتح ذراعيها للتعاون مع جميع شركاء التنمية في الداخل والخارج ،لتحقيق الأهداف المُشتركة، وذلك خلال في زيارته لمعهد السالزيان «دون بوسكو» الإيطالي، بالقاهرة، والمختص بتعليم الطلاب والمتدربين على مهن منها اللغات، والميكانيكا بجميع انواعها، والكهرباء والكمبيوتر، والخراطة واللحام.
وحضر جولة الوزير في معهد «السالزيان الإيطالي»، كلا من الوكيل الاقليمي للشرق الأوسط للمعهد بيترو بيانكي، والمدير الايطالي للمعهد بالقاهرة بيدرو جارسيا ، وممثلي السفارة الايطالية نائب السفير بيترو فكانتي بيركو ،ود. فيدريكو نوفيلينو القنصل العام بالسفارة ، والمنسق التعليمي لدي السفارة د. انا ليزا فاجنار.وقيادات من الوزارة ،المتخصصين في هذه الملفات ،وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ ..وتجول الوزير في معامل وورش وفصول المعهد وحث الطلاب والمتدربين على الإجتهاد وتنمية مهاراتهم ..
كلمة وزير العمل في معهد السالزيان الإيطالي اليوم الثلاثاء
وبدأ «الوزير» كلمته بالقول :إن هذه الزيارة تأتي بعد أسبوع واحد من لقائنا مع قيادات المعهد ،داخل مقر وزارة العمل،وتوجيهنا لفريق عمل من الوزارة بالتواصل مع قيادات المعهد لتفعيل التعاون، وهو ما يؤكد حِرصنا على العمل المُشترك، فيما يخص ملف من أهم الملفات التي تُوليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً ،وهو ملف التدريب المهني ،وتأهيل الشباب المصري على مهن يحتاجها سوق العمل ،وتنمية مهاراته طبقاً لإحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج ،تنفيذاً لتوصيات وتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
نسعى لمنظومة تدريب متكاملة لتنمية مهارات الموارد البشرية
وتابع «شحاتة»: أن وزارة العمل تحرص كل الحرص على تنويع أدواتها وآلياتها الخاصة بالتدريب والتأهيل، ليس فقط من خلال مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة التابعة لها، والمُنتشرة في نِطاق المُبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ومبادرة «مهنتك مستقبلك»، أو توجيهنا بحملات التوعية التي تُنفذها المديريات في كافة المحافظات بشأن تغيير الثقافات نحو العمل الحر، والإعلاء من قيمة العمل والمشروعات الصغيرة تنفيذاً لتكليفات الرئيس السيسي، ولكن أيضاً من خلال شراكات وتعاون مع كافة شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج، مستخدمة كل آلياتها في التمويل والتأهيل والتدريب على كافة المهن التي يحتاجها سوق العمل داخليا و خارجيا،مع التركيز على المهن المستقبلية والمُستحدثة.
واستكمل وزير العمل: أن تطوير التعاون الذي نتطلع إليه مع المعهد بفرعيه بالقاهرة والأسكندرية، لا يُمكن حصره في مجرد بروتوكول فقط، بل سيمتد إلى شراكة كاملة ومتبادلة في ملف التدريب المهني، من تبادل الخبرات والإمكانيات المُشتركة لتنمية مهارات الشباب على المِهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج،وتوفير دورات تدريبية “كُورسات” داخل ورش المعهد، وكذلك الإستعانة بخبراء ومدربي «المعهد» لتدريب مُتدربين في مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل، ومنحهم شهادت دولية،بل وقيام “الوزارة” بدور فاعل بتوفير فرص عمل للخريجين من “المعهد” أو من “مراكز تدريب الوزارة” .
هدفنا دعم قدرات الشباب بشهادات دولية للحصول على فرص عمل مناسبة في الداخل والخارج
وأردف الوزير حسن شحاتة: أننا نسعى من خلال تلك الشراكة إلى تحقيق منظومة تدريب متكاملة لتنمية مهارات الموارد البشرية، ودعم قدرات الشباب للحصول على فرص عمل مناسبة، من خلال التعاون القائم مع المعهد للارتقاء بالعملية التدريبية، وتقديم وتفعيل مُقترحات التقنيات الحديثة لتجهيز مراكز التدريب المهني ودعمها بالخبرات التعليمية، والتدريبية للحصول على أعلى مستوى من التدريب الفني والحرفي،في ظل عالم لا يؤمن إلا بالمهارات، والتنمية البشرية.
وأوضح «الوزير» أن ملف التدريب المهني، وتأهيل الشباب على مِهن المُستقبل، أو التي يحتاجها سوق العمل، هدف رئيسي من أهداف الدولة المصري، مستشهداً بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتنمية مهارات الشباب ،وربط عمليه تعليمه، وتدريبه، بإحتياجات سوق العمل ،وقال “شحاتة” أن “الوزارة” لديها من الأدوات التي تؤهلها للإستمرار في دورها التدريبي تعاوناً كافة الشركاء.
وإختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن العلاقة التاريخية في كل المجالات التي تربط بين مصر وإيطاليا،وتحرص القيادة السياسية في البلدين على ترسيخها ، تُحتم علينا أن نتخذ منها طريقاً جديداً نحو المزيد من العمل المشترك مع معهد «السالزيان دون بوسكو» بالقاهرة الذي تأسس عام 1926، ليقوم بدوره في التدريب والتعليم،على مهن يحتاجها سوق العمل، ولنستكمل معاً مسيرة ذلك التعاون التاريخي بين البلدين في مجال التدريب الفني والمهني والصناعي ،والذي يأتي تطبيقاً لإتفاق التعاون الثقافي بين الحُكومتين فى 8 يناير 1959، وكذلك للبروتوكول المُوقع بين الدولتين في 28 مارس 1970.
وبحسب بيان صحفي يهدف البروتوكول إلي التعاون بين الجانبين في تطوير كافة مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة، ورفع قدرتها، وبناء قدرات المدربين، وتعزيز الكفاءة المهنية، والقدرة التنافسية للخريجين، والباحثين عن العمل في المجالات الفنية، الحرفية، وفقا للمعايير الدولية.
وتدريب عدد من راغبي العمل وفقا لترشيح المتدربين من راغبي العمل، أو الخريجين من الشباب،أو المرشحين على برامج تدريب المدربين والمستهدف إلحاقهم ببرامج التدريب بالمعهد، بالإضافة إلى التعاون في تنظيم وإعداد ملتقيات توظيف للحاصلين علي البرامج التدريبية أو غيرهم في سوق العمل، وأيضا تجهيز مراكز التدريب المهني المستهدف تطويرها بالمعدات،و الأجهزة، وتقديم قائمه بيانات المدربين العاملين بمراكز التدريب التابعة للوزارة في مجالات التدريب المستهدف تطويرها لأتخاد إجراءات التقييم ورفع الكفاءة،
وقيام المدربين المعتمدين من المعهد بالعملية التدريبية بالمراكز التابعة للوزارة الأشراف الفني والمتابعة، وتقييم المستوي الفني للمتدربين بالاشتراك مع المعهد، وتدريب راغبي العمل والمدربين الملحقين علي برامج تدريب مهني، وإجراء الاختبارات اللازمة ومنحهم الشهادات المعتمدة دوليا ،بالإضافة إلى إعتماد المدربين المؤهلين بمراكز التدريب بعد تقييمهم ومنحهم شهادات التدريب معتمدة من المعهد، والأشراف الفني والتقييم للمتدربين، ووضع الاختبارات الخاصة بالبرنامج التدريبية.
حضر الفعاليات من وزارة العمل إيهاب عبدالعاطي المستشار القانوني لمعالي الوزير ، ومنال عبدالعزيز رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والمهندس أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني،و د.رشا عبدالباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، وأحمد معروف مدير عام العلاقات العامة،و المهندسة ياسمين ممدوح مدير عام متابعة التدريب، والمهندس وائل قطب مدير عام ادارة شئون مراكز التدريب المهني.. وممثلين عن مجلس النواب ومنهم النواب إيهاب الطماوي،وأبانوب عزت، محمد راضي..وجمال ابو الفتوح عضو مجلس الشيوخ..