ودع الفن السوداني أحد المع نجومه برحيل الموسيقار محمد الأمين اليوم الاثنين في مدينة فيرجينيا الأمريكية ليسدل الستار عن 6 عقود من الإبداع.
ورحل الفنان السوداني الشهير عن عمر يناهز 80 عاما بإحدى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية.
من رحيل الزوجة إلى الهجرة
قرر محمد الأمين حمد النيل، المولود في 20 فبراير عام 1943 الهجرة إلى أمريكا بعد رحيل زوجته خاصة أنه عانى من حزن شديد وعزله لبعض الوقت.
وكان يطلق عليه الباشكاتب، أو “بود الأمين” كما يحب أن يناديه جمهوره، ويعود إليه الفضل الأكبر في تطوير الموسيقي السودانية التي اكتسبت على يده أبعاد جديدة.
معلومات عن السوداني محمد الأمين
تربى “الأمين” في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة، ونشأ على حب الموسيقى وهو ما دفعه إلى تعلم العزف على المزمار، وآلة العود في عمر الـ12 عاما، وتميز بقدراته الصوتية المميزة، وألحانه التي كانت توصف بالسهل الممتنع.
وقام محمد الأمين بالغناء لثورة أكتوبر، كما قام بتحلين نشيد للشاعر والصحافي فضل الله محمد، كتبه في السجن الحربي وأسماه “نشيد أكتوبر واحد وعشرين”.
ومن المشاركات البارزة في مسيرته الفنية هي بصمته بأوبريت ملحمة قصة ثورة مع الفنانين خليل إسماعيل وعثمان مصطفى وبهاء الدين أبو شلة والفنانة الكردفانية أم بلينة السنوسي عام 1966 ، كما تغنى بنشيد المتاريس من كلمات مبارك حسن خليفة، وكذلك لحن وغنى مساجينك من كلمات شاعر الشعب محجوب شريف.
أغانى محمد الأمين
وعرف الراحل اللون الرومانسي، وقدم أغانى “قلنا ما ممكن تسافر” للشاعر فضل الله محمد، و”أسمر يا ساحر المنظر” للشاعر خليفة الصادق، كما قام بتجديد ألحان عدد من الأغنيات التراثية، والتي نالت رضا الجمهور مثل أغنية “عيال أب جويلي”.
شارك محمد الأمين في العديد من المهرجانات الغنائية داخل وخارج السودان، وقدم العديد من الحفلات في الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، أهمها المهرجان الثقافي الأول بالجزائر، ومهرجان الشباب العالمي في موسكو، والمهرجان الفني الموسيقي في هولندا.
كما حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة النيلين في عام 2010، ومنحته رئاسة الجمهورية وسام الجدارة في ذكرى الاستقلال في عام 2014.
حزن رسمي على رحيل محمد الامين
وحرصت سفارة السودان في واشنطن، على نعي الأيقونة الفنية محمد الامين، كما نعاه رئيس مجلس السيادة في السودان، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يشمله بفيض مغفرته وأن يجعل الفردوس الأعلى متقلبه ومثواه وأن يلهم آله وذويه وجموع الشعب السوداني وكل محبيه داخل وخارج السودان الصبر الجميل وحسن العزاء.
وأضاف بيان مجلس السيادة: “ننعى للشعب السوداني رمزا من رموز الفن والثقافة، حيث تميز الفقيد بالإبداع والفن وإثراء مكتبة الأغنية السودانية بالعديد من الألحان والأغاني الخالدة. اللهم تقبله عندك بقبول حسن وأكرم نزله وألحقه بالصالحين. إنا لله وإنا إليه راجعون”.