تنتشر حالة من الجدل بين رواد المنصات الاجتماعية؛ في الفترة الأخيرة بمصر، ويتصدر محركات البحث العالمية “جوجل” سؤال كثر ترديده على ألسنة المواطنين.. هل سيحدث زلزال بمصر 2023؟
ونتج هذا الهلع الشديد بالمنطقة العربية كلها وليس فقط بجمهوية مصر العربية، لما شهدته المنطقة في الفترة الماضية من زلازل بسوريا وفلسطين وتركيا ولبنان وغيرها من البلدان، والتي أدت لخسارة الكثير من الأرواح.
كما ازداد قلق الشعوب العربية بعد التنبؤات التي يعلن عنها العالم الهولندي فرانك هوجربيتش بحدوث زلزال في البلاد قبل حدوثها، وآخرهم زلزال تركيا المدمر الذي شهدته مدينة أنطاكيا التركية، والذي كان بقوة 5.34 درجة بمقياس ريختر.
وضرب الزلزال إيران الأربعاء الماضي، بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، بالتحديد شمال غرب بندر عباس، كما ضرب لبنان في اليوم نفسه، وشعر به سكان لبنان في عديد من المناطق، منها صيدا و الشوف وبيروت، واستمر للحظات.
وضرب زلزال فلسطين سجلت قوته 4.2 درجة على مقياس ريختر، بالتحديد شمال فلسطين، صباح الأربعاء 22 فبراير 2023، وشعر سكان شمال الضفة الغربية والجليل بزلزال فلسطين، وكل من تلك الزلازل تنبأ بها فرانك هوجربيتش.
العالم الهولندي يتوقع حدوث زلزال جديد
أعلن العالم الهولندي فرانك هوجربيتش، عن تنبؤه بحدوث زلزال جديد في الفترة ما بين 25و 26 من فبراير الجاري، في بعض المناطق، ما أثار جدل وذعر المواطنين.
حيث قام فرانك هوجربيتش، بنشر تغريدة عبر حسابه الخاص، على “تويتر”، يتنبأ فيها عن حدوث سلسة من الزلازل من جديد في مناطق جديدة، وحذر العالم من الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.
وأوضح أن الزلزال الذي سيحدث في شهر مارس سيكون حرجًا، فيما يعني أن أول أسبوع من شهر مارس المقبل، سيشهد العديد من الزلازل الكبيرة والمدمرة، على حسب توقعاته.
وذكر العالم الهولندي هوجربيتش، بتنبؤه عن مكان حدوث الزلزال القادم: موقع حدوث الزلزال القادم في المناطق التالية: “باكستان-أفغانستان-الهند-الجزء الغربي من المحيط الهندي”.
تصريحات المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
كشف الدكتور عمرو الشرقاوي، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات تليفزيونية عن بُعد مصر عن أحزمة الزلازل، مؤكدًا أن النشاط الزلزالي في مصر متوسط، وأنّ زلزال 1992 هو الأشهر نتيجة الدمار الذي خلّفه.
وأشار الشرقاوي إلى أن بعض المناطق يحدث فيها زلازل ولكن لا نشعر بها لأن قوتها كبيرة لكنها لم تؤدِ إلى عدد من القتلى أو دمار، مثل زلزال خليج العقبة الذي كان أقوى من زلزال 1992 لكنه كان في منطقة ليست مأهولة بالسكان.
وأضاف الدكتور عمرو الشرقاوي، أن التنبؤ بحدوث زلزال أمر صعب، حيث يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق نتيجة للخبرة في طبيعتها الجيولوجية ولكن ليس مكان او موعد وقوة الزلزال الذي قد يحدث، ونتيجة لهذه المعلومات، يتم عمل ما يسمى بخرائط الشدة الزلزالية.
وقال متابعًا: “هذه الخرائط تمكننا من تحديد الأماكن التي يجب أن نتجنبها أو تشييد المباني بطريقة خاصة في بعض المناطق، ومن ثم، فإننا نطور من كود البناء الزلزالي، ونتعاون مع إدارة الأزمات في مجلس الوزراء”.
اقرأ أيضًا.. ماذا يجب فعله وقت حدوث الزلزال
وعلى ذات السياق، قام الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، بالتشكيك في ادعاءات الباحث الهولندي عن وجود زلزال محتمل في مصر خلال الفترة المقبلة، قائلًا: “توقعاته غير مستنده لأسباب علمية، معلقًا: “كذب المنجمون لو صدقوا”.
وأكد “القاضي” أن الزلازل الكبيرة لها نوعان إما يكون مقدمات أو توابع كما يحدث في تركيا، وأنه طبقًا للشواهد؛ فإنه لا يوجد مقدمات لزلزال على الأراضي المصرية خلال الفترة المقبلة، وطبقا للبيانات التي يتم رصدها لا يوجد شيء يشير إلى حدوث زلازل في مصر، ومصر آمنة من حزام الزلازل ولا يوجد أي مؤشرات خطورة”.