20 يومًا منذ تهديد الاحتلال الإسرائيلي على بدء الهجوم البري لقطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة حماس بقطاع غزة عملية طوفان الأقصى التي استهدفت الرد على الاستفزازات الإسرائيلية للفلسطينيين في الضفة الغربية وتهويد مسجد الأقصى.
العالم يترقب ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة من تحركات عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة مدعومة بتحركات عسكرية واسعة من القوات البحرية الأمريكية وإرسال فرق عسكرية ومعدات وأسلحة لمساندة الاجتياح البري المزعوم، الأمر الذي حذرت منه المؤسسات الأممية وقادة دول العرب والعالم من وجود أزمة إنسانية وخسائر في صفوف المدنيين.
اليوم وصلت السفينة حاملة الطائرات إيزنهاور ومن قبلها في 10 أكتوبر وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “جيرالد فورد” بالإضافة إلى المئات من قوات النخبة من المشاة البحرية التي توجت بوصول جزار العراق الجنرال الأمريكي جيمس جلين الذي ارتكب العديد من التجاوزات في مدينة الفلوجة العراقية لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
تقارير إعلامية أمريكية وعبرية وضعت عدة احتمالات على تأخر الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ قرار الاجتياح البري تستعرض بوابة من العاصمة الإخباري ملخصها وهي كالأتي:
1 – الخوف الإسرائيلي من التورط العسكري فيما يعرف حرب المدن التي يتمتع بها عناصر حركة حماس بالأفضلية عن الجيش الإسرائيلي النظامي، خاصة في ظل تحصينات الدفاعية التي وضعتها من حفر شبكات أنفاق وكمائن وأفخاخ توقع المزيد من الخسائر في صفوف جنود الإحتلال، ومن المعروف أن الجيوش النظامية لا تعرف حرب المدن مثل ميليشيا تعتمد على الكر والفر أمام العدو.
2 – بناء الكثير من التحصينات الدفاعية على حدود غزة حال استمرار الهجوم حماس لشهور عديدة في ظل تقارير استخباراتيه تؤكد وجود مخزون كبير من الأسلحة في يد عناصر حماس يمكن أن تمد أجل وجود حسم إسرائيلي على حركة المقاومة الفلسطينية.
3 – الشكوك الإسرائيلية والأمريكية وراء كفاءة أجهزة المخابرات الإسرائيلية شاباك وموساد التي عجزت عن التنبؤ بموعد الهجوم أومعرفة قوة حماس العسكرية الآن التي اختلفت عن 2014 كثيرًا من حيث نوعية السلاح والقوة العددية.
4 – الضغوط الخارجية التي تشكل ضغط كبير على القيادة الإسرائيلية في عدم التورط في هجوم بري في قطاع غزة، كذك التحذيرات التي أطلقتها إيران وحزب الله اللبناني الذي هدد بتوجيه ضربات صاروخية على الحدود ما بين الاراضي المحتلة و سوريا ولبنان.
5 – نقص العددي الإسرائيلي لتورط في حرب طويلة الأجل فرغم استدعاء إسرائيل أكثر من 300 ألف جندي احتياط، إلا أنهم ليس مقاتلين محترفين لم يتم تجربتهم عسكريا حال توسع حرب غزة إلى حرب أقليمية ودخول قوات إيران في سوريا وحزب الله في لبنان إلى الحرب كذلك يستغرق تنظيمهم وتسليحهم وتجهيزهم وقتا طويلا، ربما يمتد إلى 10 سنوات .
6 – ضغوط سياسية، تتعرض حكومة رئيس الوزراء بنامين نتنياهو إلى حملة معارضة شديدة وسط اتهامات بالفشل والعجز وسبقها مظاهرات ضد تعديلاته القضائية. ويؤدي فقدان العديد من الجنود إلى ثورة عارمة من أسر هؤلاء الجنود.
7 – وجود الجنود الاحتياط في وظائف عامة عديدة منهم الموظفين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأمر الذي يؤدي إلى نقص في الموارد البشرية التي تعتمد إسرائيل عليها في التنمية.
8 – وجود رهائن لدى حماس وتعتمد الحكومة الإسرائيلية على استعادتهم من أجل كسب المزيد من الشعبية التي تراجعت للوراء.
9 – اتفاق إبراهيم التي تود إسرائيل تكملته مع الدول العربية المحيطة بها ووقوع العديد من المجازر بحق الفلسطينيين المدنيين سيؤدي إلى فشل هذا الاتفاق خاصة وأن الدول العربية التي ستوقع على التطبيع مع إسرائيل تضغط على إسرائيل لوقف أي هجوم بري يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا.
اقرأ المزيد:
عاجل.. قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة الآن
خبير في «حرب المدن».. تفاصيل استدعاء أخطر جنرال أمريكي لدعم اجتياح غزة