الطائرة الأذربيجانية.. كشف الناجون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان عن سماعهم عدة انفجارات قوية قبل وقوع الكارثة.
وأفاد مضيف الطيران إيدان راجيملي لموقع Caliber.Az أنه كان يساعد زميله ذو الفقار أسدوف الذي أُصيب في ذراعه اليسرى، عندما بدأت أصوات الانفجارات تتوالى داخل الطائرة، قائلاً: “كنت أقدم الإسعافات الأولية، وفجأة سمعنا صوتًا قويًا تسبب في حالة من الذعر”.
الطائرة الأذربيجانية
وتحدثت الراكبة فافا شابانوفا، التي تحدثت لوكالة رويترز، ووصفت اللحظات الأخيرة بانها مروعة، حيث قالت: “بعد حوالي 20 إلى 30 دقيقة من الإقلاع، سمعنا انفجارين داخل الطائرة. لم تهبط الطائرة كما كان متوقعًا، ما زاد من حالة الهلع بين الركاب”.
أما الراكب رحيموف، فقد أوضح أنه شعر بأنه يُقذف داخل الطائرة رغم ارتداء حزام الأمان. وأضاف: “بعد فترة، أصبح كل شيء هادئًا، وأدركت أننا هبطنا. حاولت مساعدة إحدى الركاب المحاصرة، لكن لم أستطع تحريكها بسبب إصابة ساقيها”.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الطائرة غيرت مسارها بسبب الضباب الكثيف فوق غروزني. وأوضحت وكالة النقل الجوي الفيدرالية أن اصطدام الطائرة بالطيور قد يكون السبب وراء الحادث، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة.
وأعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية عن إيقاف رحلاتها إلى سبع مدن روسية كإجراء احترازي، وأكدت التزامها بتعويض الضحايا. وأشارت إلى تقديم 20 ألف مانات (11800 دولار) لكل مصاب و40 ألف مانات (23500 دولار) لعائلات الضحايا، وفقًا لوكالة الأنباء الأذربيجانية أذرتاغ.
الكارثة في أرقام
- عدد الضحايا: لم يُعلن الرقم الرسمي بعد.
- التعويضات: 20 ألف مانات للمصابين و40 ألف مانات لأسر الضحايا.
- الإجراءات: تعليق الرحلات إلى سبع مدن روسية.
وتُجري السلطات تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، وسط تساؤلات حول إجراءات السلامة والتدابير الوقائية. بينما تبقى شهادات الناجين شاهدة على لحظات الرعب التي سبقت السقوط المأساوي للطائرة.