“تذكرة اول رحلة لمصرعام ١٩٧٢..وذكريات مع بائع البطيخ المصري” بعضا من المواقف التى سردها أبناء الإمارات في رحلاتهم التعليمية الى مصر، اليوم في معرض ابوظبي الدولى للكتاب، الذي بدأ فعالياته أمس.
حيث نظم المعرض، جلسة حوارية بعنوان “مصر التي في خاطري”، شارك فيها سعادة بدور البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والمحامي حسين الجزيري. وأدار الجلسة الإعلامي المصري شريف عامر.
حيث تذكر أبناء دولة الإمارات الشقيقة، حكاياتهم وذكرياتاتهم، خلال رحلة تعليمهم في مصر.
شهادات طلبة الإمارات في مصر بمعرض أبوظبي الدولى للكتاب
بدأت الجلسة، ب”تذكرة طيران” كشف عنها الإعلامي المصري، شريف عامر عن تذكرة الطيران التي يحتفظ بها المحامي الاماراتي حسين الجزيري، منذ سفره إلى القاهرة للمرة الأولى عام 1972، وتتزين بصورة الملكة الفرعونية “نفرتيتي”، وممهورة باسم الجمهورية العربية المتحدة، وهو الاسم الذي كان يطلق على دولتي مصر وسوريا خلال فترة الوحدة بينهما التي دامت ثلاث سنوات من عام 1958 وحتى 1961.
وعبّر الجزيري، عن امتنانه لاختيار عنوان للجلسة، والذي يؤكد أن مصر تعيش في قلب كل عربي، حيث ألقى قصيدة تعبر عن تعلق أبناء العالم العربي بمصر عبر الأزمنة المتلاحقة.
ولفت إلى أن الصورة الذهنية التي لا تفارقه دوماً عن مصر هي شكل الأهرامات، إضافة إلى العديد من معالم القاهرة مثل حديقة الميريلاند في منطقة مصر الجديدة، كاشفاً عن أنه كان ضمن أول بعثة دراسة اتحادية تابعة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية عقب إعلان الاتحاد عام 1971، برفقة 40 طالباً توجهوا إلى مصر لدراسة مختلف التخصصات، ومنها الشريعة والقانون التخصص الذي درسه.
وأوضح المحامي الإماراتي، أن العلاقات الاجتماعية مع أفراد المجتمع المصري مثلت له الشيء الكثير، كما توثقت علاقات الشباب الإماراتي بعضهم ببعض خلال تجربتهم الأولى خارج الدولة.
ورحب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بوجود مصر ضيفاً للشرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، معتبراً أنها “ليست ضيفاً وإنما دار في دار”. وتذكر وصوله إلى مصر عام 1971، حين كانت النوافذ مطلية باللون الأزرق والسواتر مقامة أمام البنايات لظروف الحرب آنذاك، ولكن الشعب المصري كان يعيش حياته في بساطة وبهجة وسرور على الرغم من تلك الأيام الصعبة، موضحاً أنه درس في مصر اللغة العربية في جامعة الأزهر ليكون الطالب الإماراتي الأول الذي يدرس اللغة العربية في مصر.
وأوضح البدور أنه استفاد كثيراً من التعايش مع الشارع المصري، والاستماع إلى حكايات المجتمع المصري وتجاربه الثرية، ومنهم طلبة جامعة الأزهر القادمون من مختلف محافظات مصر. إذ استطاع من خلال هذه التجربة تكوين فكرة جيدة عن الشعب المصري، معتبراً تجربة الحياة في مصر بناء حقيقي للشخصية.
اقرأ المزيد:
تعود للقرن الـ17.. نسخة صينية من القرآن الكريم في معرض أبوظبي للكتاب 2024